بقلم د. ليون سيوفي
باحث ومعارض سياسي

الشعب اللبناني بالرغم من رفضه للعيش المشترك ولو في الكواليس اتحد يوم أمس ورفض زيارة الصهر شمالاً ، حيث تواجد الآلاف من رجال الأمن والجيش امس في طرابلس الفيحاء وعكار الابية من اجل حماية معاليه الذي تحدى الجميع وذهب إلى هناك ليقول كلمة منهم من اعتبرها وكأنه يصب النار على الزيت بتذكيره لأحداث مضت او ليقول لنا انه موجود..
فتعامل الشماليون الثوريون معه بطريقة حضارية غريبة مليئة بعلامات الاستفهام والرقي وكأن الجميع كان على تواصل لرفض هذه الزيارة الغريبة ..
لم أفهم ماذا استفادت منطقة الشمال من هذه الزيارة بالتحديد وغيرها من المناطق او بماذا استفاد هو شخصياً الا بتوجيه رسائل الكره ، وهل كان متوقعا ان يتعاملوا معه اهل المنطقة كما حصل في منطقة الجبل؟
هل الأحداث تجعل من الفرد بطلاً؟ الجواب "نعم.."
فعدم الاكتراث به أو بالأحرى دون حصول اي اشكال اضعفته ولم تكن لمصلحته وخاصة مصلحة التيار الذي يمثله او للمشروع الذي يحلم به
أين عمه او عائلته من كل هذا؟
للذكرى فقط حلم أي صحافي كان في السابق وأية صبية او شاب وحتى عجوز وأي مواطن أن يلتقي ولو لمرة واحدة زعيماً لبنانياً مثل الرئيس كميل شمعون، رئيس  امتلك السحر بشخصيته وقائد وطني طبع القرن الماضي بحضوره الآسر ومواقفه وشجاعته حتى الد اعدائه يتفقون على ما أقوله.. فلم يكن زعيماً مارونياً فقط بل على مستوى العالم ، كان يملك "كاريزما" لم يعرفها احد لا قبله ولا بعده من الرؤساء..
وكم من زعيم فرض وجوده على الأرض دون استعمال التحدي إنما بذكائه كما حصل مع زعيم الكتلة الوطنية المخضرم المرحوم ريمون اده.
هل صحيح سيأخذ دور بشير الجميل بزعامة المسيحيين دون سلاح ؟
هل يتحضر لزيارة مدينة صور الجنوبية او منطقة المصلح، حاصبيا او حتى بيروت ؟
هل سيفعل الشيء نفسه بزيارته إلى دمشق؟
#اصح_يا_وطن
#طفح_الكيل
#قرف_الشعب