بقلم د. ليون سيوفي
باحث ومعارض سياسي

صرح وزير التربية انه قد أحال عدداً من الأساتذة الذين حاولوا مساعدة بعض الطلاب في الامتحانات الرسمية إلى المجالس التأديبية والقضاء..
وقد برر ان تركيب الكاميرات هو لتحقيق مبدأ المساواة بين كافة الطلاب في إجراءات الامتحانات سواء كانوا من ابناء الطبقة الكادحة او من أبناء الطبقة الحاكمة، وبذلك لم يعد بالامكان مساعدة أبناء الوزراء والمسؤولين غشاً في الامتحانات وحرمان أبناء الفقراء من تلك المساعدة.
انني مع مبدأ المساواة بين أبناء الشعب وعدم التمييز بين غنيٍ وفقير وبين وزيرٍ وعامل، الا انني قبل القبول بتصريح معالي الوزير يجب أن نعرف من هم الطلاب الذين حاول بعض المراقبين مساعدتهم، فإذا كان بعضهم على الاقل من أبناء الطبقة الحاكمة والمتسلطة فنعم ما قرره الوزير واذا كان جميع هؤلاء الطلاب من الطبقة الكادحة فإن قرار الوزير بتركيب كاميرات المراقبة وإنفاق الملايين على ذلك لم ولن يجدي نفعاً لان تلك الكاميرات سوف ترى فقط الطلاب من أبناء الفقراء والكادحين ولن تجرؤ إطلاقاً على رؤية الطلاب أبناء المسؤولين والحاكمين لأنه ممنوع ان تراهم العيون، وكافة كاميرات المراقبة التي علقها الوزير فقط حول رقاب أبناء الفقراء..
انه تساؤل من مواطن حر يأمل ان نصل يوماً ما قبل فوات الأوان إلى دولةٍ علمانيةٍ ديمقراطية تسودها مبادئ وقواعد المساواة والانصاف..
عشتم وعاش لبنان الوطن الجريح من طعنات الفساد..
اصح يا وطن
طفح الكيل