يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

الجوع والموت يطاردان سكان غزة.. يبحثون عن الطعام "تحت الأنقاض"

Wednesday, December 6, 2023 4:24:13 PM

ذكر موقع "الحرة" أن القصف الإسرائيلي دمر منازل وشوارع بمدينة دير البلح بوسط قطاع غزة، وتسبب في خروج مخابز المدينة عن العمل، ما ترك السكان يعانون ويبحثون عن الطعام والإمدادات وسط الأنقاض، حسبما ذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.



الجوع يطارد السكان

وفي تقريرها ترصد "سي إن إن"، شجار بعض الرجال من سكان المدينة للعثور على "كيس من الدقيق أو بعض الشاي أو حتى بطانية منسية".

وحسب الشبكة فإن تلك المشاهد مكررة بدير البلح، حيث دمرت غارة جوية إسرائيلية "منازل وشوارع" وتسببت في خروج أخر مخبز بالمدينة عن العمل، بينما أكد الجيش الإسرائيلي لـ"سي إن إن" أنه "يتبع القانون الدولي ويتخذ الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين".




وتقع دير البلح وسط قطاع غزة، وهي منطقة تتعرض لقصف إسرائيلي متزايد، وأفاد شهود عيان وكالة "فرانس برس" بشن القوات الإسرائيلية، ليل الإثنين الثلاثاء، قصفا جويا ومدفعيا قرب خان يونس وعلى رفح المجاورة في الطرف الجنوبي من القطاع وكذلك على دير البلح.

وقال مسؤولو الصحة في غزة إن عددا كبيرا من المدنيين قتلوا في غارة إسرائيلية على منازل في دير البلح شمالي خان يونس، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وقال مدير مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، الدكتور إياد الجابري، لـ"رويترز"، إن المستشفى استقبل 45 قتيلا على الأقل جراء القصف الإسرائيلي لمنازل ثلاث عائلات هناك، وهو ما لم تتمكن الوكالة من التأكد من صحته.

وبحلول الصباح، كان الرجال والنساء والأطفال يحفرون بين الأنقاض، وهذه المرة ليس لـ"العثور على أحبائهم"، لكن بحثا عن "الغذاء والإمدادات الأساسية الأخرى"، حسبما ذكرت "سي إن إن".

مع دخول الحرب بين إسرائيل وحماس أسبوعها التاسع، بدأت تظهر علامات انهيار النظام الاجتماعي، مع ظهور تقارير عن عمليات نهب يقوم بها أشخاص يكافحون من أجل البقاء.


وفي أواخر تشرين الاول، حذرت الأمم المتحدة من أن النظام قد ينهار حيث كان آلاف الفلسطينيين اليائسين يأخذون المواد الأساسية مثل الدقيق ومستلزمات النظافة من المستودعات.

والإثنين، قال أحد السكان لـ"سي إن إن"، وهو يقف خلف حشد من الناس الذين يبحثون عن الإمدادات تحت الأنقاض "إنها فوضى".

ويحتاج جميع سكان غزة إلى مساعدات غذائية، بحسب برنامج الأغذية العالمي، الذي أكد أنه في بداية الحرب كانت منظمة الإغاثة تعمل مع 23 مخبزا.

لكن النظم الغذائية تنهار، وقالت وكالة الأمم المتحدة على موقعها على الإنترنت إن آخر مخبز كان يعمل معه برنامج الأغذية العالمي تم إغلاقه لأنه "لم يكن لديه وقود أو غاز".

الموت يطارد السكان
وبينما يستجيب سكان غزة في كثير من الأحيان لنداءات إسرائيل للإخلاء، يقول الكثيرون إنهم أينما ذهبوا، فإن احتمال الموت يطاردهم، سواء كان ذلك بسبب الغارات الجوية أو الجوع.

وقد نزح حوالي 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 80 بالمئة من إجمالي سكان غزة، داخليا في جميع أنحاء قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول، وفقا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا".

وتقدر "الأونروا" أن ما يقرب من مليون شخص لجأوا إلى مرافق في وسط وجنوب غزة، بما في ذلك خان يونس ورفح.

واقتحمت القوات الإسرائيلية خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة، الثلاثاء، فيما وصفته بأنه أشرس أيام القتال خلال خمسة أسابيع من العمليات البرية ضد مسلحي حركة حماس.

وفيما بدا أنه أكبر هجوم بري في غزة منذ انهيار الهدنة في غزة، الأسبوع الماضي، قالت إسرائيل إن قواتها المدعومة بطائرات حربية وصلت، الثلاثاء، إلى قلب مدينة خان يونس أكبر مدينة في جنوب غزة وتحاصرها أيضا.

وبعد أيام من أمرها السكان بالفرار من المنطقة، ألقت القوات الإسرائيلية منشورات جديدة الثلاثاء مع تعليمات بالبقاء داخل الملاجئ في أثناء الهجوم.

وجاء في المنشورات التي وجهت إلى سكان ست مناطق في الشرق والشمال، تمثل نحو ربع مساحة خان يونس، "في الساعات القادمة، سيبدأ جيش الدفاع الإسرائيلي شن هجوم مكثف على مناطق إقامتكم لتدمير منظمة حماس الإرهابية".

وأضاف البيان: "لا تتحركوا. من أجل سلامتكم، ابقوا في الملاجئ والمستشفيات حيث أنتم. لا تخرجوا. الخروج أمر خطير. تم تحذيركم".

والثلاثاء، واصل مدنيون كثر الهروب سيرا على الأقدام، أو بواسطة دراجات نارية أو عربات محملة بأمتعتهم، من خان يونس التي أصبحت المحور الجديد للحرب، حسبما ذكرت "فرانس برس".

وهم يتوجهون إلى مدينة رفح المجاورة الواقعة إلى الجنوب والقريبة من الحدود المغلقة مع مصر، وفق ما أظهرت لقطات لـ"فرانس برس".

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، إن "سيناريو أكثر رعبا يوشك أن تتكشف فصوله، وهو سيناريو قد لا تملك العمليات الإنسانية القدرة على الاستجاب له".

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

تحسبًا لهجوم حوثي... إسرائيل تعزز دفاعاتها

"الهجوم الأوسع"... إسرائيل تتوعد الحوثيين: هذه بداية المعركة

نووي ايران تحت مجهر واشنطن وتل ابيب.. كل السيناريوهات واردة!

هجوم سيبراني على شركة الطيران اليابانية

تقرير يكشف تفاصيل الحالة الصحية لأسماء الأسد

وزير الداخلية السوري: سنلاحق من يرفض تسليم السلاح

سوريا… أولوية تحصين الداخل سياسيًا وأمنيًا

هاليفي يهدد إيران: جاهزون للضرب في كل زمان ومكان