تعرّض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي لموقف أشعل غضبه، بعدما أصرّ حراس من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تفتيشه بحثاً عن "مسجّل للصوت".

وأفادت "القناة 13" بأنّ الحادثة التي وصفتها بـ"غير المعتادة"، وقعت الاثنين قبيل اجتماع مجلس الوزراء الحربي.

وذكرت أنّه عندما كان رئيس الأركان في طريقه إلى قاعة الاجتماع، طلب حارس أمن من مكتب نتنياهو تفتيشه للتأكد من عدم وجود أي جهاز إلكتروني أو دخول أي أجهزة تسجيل إلى القاعة.

وأعرب هاليفي أمام الحاضرين في الاجتماع، ومن بينهم السكرتير العسكري لرئيس الوزراء اللواء آفي غيل، عن استيائه من الحادث، بحسب القناة.

وتعليقاً على الأمر، اعتبر رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان أنّ "تفتيش رئيس الأركان إذلال لجميع جنود الجيش الإسرائيلي".

وأضاف: "يجب ألا نسمح لنتنياهو المصاب بجنون العظمة أن يقود الحرب".

ليست المرّة الأولى
وذكرت القناة أنّه قبل حوالي شهر ونصف، قامت موظفات في مكتب رئيس الوزراء بتفتيش الضباط الذين شاركوا في اجتماع مجلس الوزراء وطلبن التأكد من عدم وجود أجهزة تسجيل بحوزتهم.

وحتى ذلك الحين، كان من الشائع جداً أن يقوم كبار العسكريين بتسجيل المناقشات، سواء للاحتياجات التشغيلية أو للاحتياجات الأخرى، بالإضافة إلى التسجيل الرسمي الذي يتم في أمانة الحكومة، وسعى مكتب رئيس الوزراء إلى منع ذلك.

ويقول مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنّ حارس الأمن لم يتلق أي تعليمات، وأنهم لا يتعاملون مع الإجراءات الأمنية.

وأضاف مكتب نتنياهو أيضاً أنّ حارس الأمن أراد ببساطة التأكد من أن جميع المشاركين في المناقشة لم يكن بحوزتهم أجهزة تسجيل.

واعتبر رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، أنّ تفتيش رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هو إذلال لجميع الجنود، مشيرًا إلى أنّه “يجب أن لا يتم السماح لنتنياهو المصاب بجنون العظمة أن يقود الحرب”.