يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

الكشف عن سبب وفاة الملكة اليزابيث الثانية

Monday, October 3, 2022 9:06:11 PM



رغم أنّ الموت بسبب "الشيخوخة" يُعدّ عبارة مألوفة إلى حدّ ما، إلّا أنّ كثيرين أعربوا عن دهشتهم من تسجيلها رسميًّا على أنّها السبب الوحيد للوفاة في شهادة وفاة إليزابيث الثانية.

وعلّق العديد من الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي بأن المصطلح يبدو غامضًا.

فالموت بسبب "الشيخوخة" مباشرة، لا يحدث، في الواقع، بالمنظور الطبي، لأنّ "الشيخوخة"، في حدّ ذاتها، ليست سببًا للوفاة.

وبشكل أوضح، عندما يقال إنّ شخصًا ما مات بسبب "الشيخوخة"، فإن ما نُعنيه حقا هو أن هذا الشخص مات نتيجة مرض (مثل الالتهاب الرئوي)، أو نتيجة حادث صحي (نوبة قلبية مثلا)، كان يمكن لشخص يتمتع بصحة جيدة وأقوى وأصغر سنا أن ينجو منها.

وعادة ما تتمثل الأسباب الرئيسية للوفاة في الخرف ومرض ألزهايمر، أو مرض القلب، أو السرطان، أو"كوفيد-19"، وغيرها من الحالات الصحية الخطيرة المهددة للحياة.

ووفقًا لهيئة الخدمات الصحّية الوطنية البريطانية، يجب أن تخضع شهادات الوفيات إلى إرشادات صارمة، يُحددها كبار المسؤولين الطبيين.

وبموجب هذه القواعد، يجب أن يكون لدى الطبيب ما يكفي من المعلومات ليعلن عن المرض الذي يتسبب في وفاة المريض بشكل دقيق وواضح.

على سبيل المثال، لا يكفي أن يقول اختصاصي طبي بعبارات بسيطة أنّ شخصًا ما مات لـ"أسباب طبيعية" أو "فشل عضو"، دون ذكر الأسباب الكامنة.

ولكن يمكن ذكر "الشيخوخة" كسبب للوفاة إذا شوهدت عوامل متعددة لدى المريض. ولا يمكن تحديد سبب واحد أوحد للموت.

ويمكن للطبيب كتابة "الشيخوخة" كسبب لموت عندما تتوفر مجموعة من الشروط:

- قام برعاية المتوفى بنفسه على مدى فترة طويلة (بمعنى سنوات، أو عدة أشهر)

- لاحظ تدهوراً تدريجيًّا في الصحة العامة للمريض

- ليس على علم بأي مرض أو إصابة محددة ساهمت في الوفاة

- عندما يتأكد الطبيب المعتمد من عدم وجود سبب آخر يدعو إلى إبلاغ النائب العام بالوفاة

- إذا كان عمر المريض 80 عامًا أو أكثر وتم استيفاء جميع الشروط المذكورة أعلاه

وبحسب ما ذكره موقع "ساينس ألرت"، فإن الشيخوخة، كمسألة تسبب الموت، لها تاريخ طويل ومثير. وكانت سببا رئيسيا للوفاة في القرن التاسع عشر، جنبا إلى جنب مع الوصف الغامض بقولهم "وُجد ميتا".

وأصبحت عبارة "الشيخوخة" هي الملاذ الأخير لوصف سبب غير معروف للوفاة، أو أنها تعكس موت شخص ما بسبب عدد من المضاعفات، ولكن عندما يكون الوصف غير عملي أو غير أخلاقي، فإنه يتطلب تشريح الجثة للعثور على السبب الأساسي الدقيق للوفاة.

وما يجعل من النادر استخدام "الشيخوخة" كسبب للوفاة في القرنين العشرين والحادي والعشرين هو أنها لا توفر أي "خاتمة" لأسر المتوفين، حيث تظهر الأبحاث أن العائلات تريد معلومات أوفى وأدق حول كيفية وفاة أحبائهم، وليس فقط لأنها يمكن أن تكون مفيدة لمداراة مخاوفهم الصحية، ولكن أيضا لأنها توفر سببا مقنعا لموت أحبائهم.

ويمكن أن يؤدي السبب غير المعروف للوفاة إلى تفاقم الحزن والصدمة، خصوصاً إذا كانت الوفاة مفاجئة أو غير متوقعة.

ويبدو أن ذكر "الشيخوخة" كسبب لموت الملكة إليزابيث الثانية عن عمر ناهز 96 عامًا، يعني أن العائلة المالكة ترغب في الاحتفاظ ببعض الخصوصية في ما يتعلق بتفاصيل وفاة الملكة.
Lo

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

جامعة AUT تمنح جاك صراف دكتوراه فخرية

حاولت بيعه عبر الإنترنت... إصبع قدم "مقطوع" يغيّر مصير امرأة: ما حصل معها صادم!

سائحان إماراتيان ينقذان فتاة من الغرق في نهر التايمز في لندن (فيديو)

ديو يجمع نوال الزغبي وعمرو دياب؟

"إيلي زغيب: من أزمة الكهرباء إلى ابتكار Box For Less"

جويل رعيش "إمرأة المستحيلات".. طموح حدوده السماء

بحث إبداعي يعيد تاريخ أليسار بتصاميم تراثية هنادي عبود

“إنت دمّرت حياتي”.. إعلامية مصرية تثير الجدل برسالة لنادر صعب