يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

"جلسة البيان": أولويات النهوض ومقاربات جديدة للتعامل مع التحديات الحدودية

Tuesday, February 11, 2025 6:56:28 AM

اليوم الثلاثاء، وبعد 3 ايام على صدور مراسيم الحكومة، تلتقط الحكومة الصورة الاولى، وتؤلف لجنة صياغة البيان الوزاري، تمهيداً لوضعه، وإقراره، ثم الذهاب الى مجلس النواب طلباً للثقة الوازنة، ومن ثم اطلاق ورشة التسلم والتسليم بين الوزراء الجدد والقدماء، ثم الانتقال الى جلسات مجلس الوزراء، التي تواجهها تحديات في المجالات كافة في الداخل، على وقع افرازات بالغة الخطورة على المستويين الاقليمي والدولي في ضوء اصرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب على اعتبار قطاع غزة، قدم عرضاً لشرائه، وتحويله الى منطقة استثمارية سياحية، من دون سكان، داعياً دولا في المنطقة لديها امكانيات مالية للمشاركة، وتعثر تفاهمات وقف النار من لبنان الى غزة وبالعكس، واصرار الاحتلال الاسرائيلي على الاحتفاظ بنقاط استراتيجية في الجنوب، بالتزامن مع وضع مضطرب على الحدود الشرقية والشمالية للبنان مع سوريا.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه مع تأليف لجنة صياغة البيان الوزاري في جلسة مجلس الوزراء اليوم تنطلق رحلة النقاش حول بيان حكومة الإنقاذ والإصلاح والذي يشكل محور ترقب بفعل مضمونه ولاسيما في النقاط التي كانت محور تباينات وعلى وجه الخصوص موضوع المقاومة، ولذلك سيتم التركيز على دور القوى الأمنية وحصرية السلاح بيد الدولة ولكن سيكون هناك نص واضح.

واذ رأت أن هذه اللجنة التي يرأسها رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام ستخوض في بحث تفصيلي لوضع البيان من دون أي تأخير وتحدد توجهات الحكومة من خلال نقاط مفصلة وردت في خطاب القسم وبيان تكليف الرئيس سلام.

وليس مستبعدا أن يكون إنجاز البيان سريعا لكنه لن يشبه البيانات السابقة كما اكدت المصادر التي توقعت بيانا متكاملا يحاكي المرحلة الجديدة سياسيا وامنيا وقضائيا واقتصاديا.

وأوضح وزير العدل عادل نصار في رد على سؤال لـ «اللواء» أن التصور لهذا البيان ينطلق من خطاب القسم وفق التوجهات التي حددها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون.

أورتاغوس: عودة قبل 18 شباط

دبلوماسياً، تحدثت معلومات ان نائبة المبعوث الخاص الى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس ستعود الى لبنان خلال الايام المقبلة، لمعالجة المطلب الاسرائيلي، المرفوض لبنانياً، بعدم بقائها بأي نقطة بعد 18 شباط الجاري (اي بعد الثلاثاء المقبل).

وكشفت القناة 12 الاسرائيلية ان نتنياهو طلب من ترامب خلال اللقاء في البيت الابيض تأجيل انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان لاسابيع عدة.

وكانت اورتاغوس انهت لقاءاتها في بيروت بلقاءات مع الرؤساء نبيه بري ونجيب ميقاتي ونواف سلام الذي طالب بممارسة الضغط الدولي على اسرائيل لضمان انسحابها الكامل من الاراضي اللبنانية المحتلة بموعد 18 شباط الحالي دون تأخير او مماطلة.

وفي نفس الاطار شدد بري على ان تلزم الادارة الاميركية كضامنة لاتفاق وقف النار تطبيقاً كاملاً، وبما في ذلك القرار الاممي 1701، مؤكداً ان اسرائيل شر مطلق، واستمرار الاحتلال يستوجب مقاومته.

وفي التفاعلات الدولية، ارتفعت سندات لبنان الدولية سنتاً واحدً، واعلن صندوق النقد الدولي اجراء مشاورات مع اصدقاء لبنان لتقديم المساعدة، والاستعداد للتحرك للدعم، بالتزامن مع اجتماع حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري مع رئيسة الصندوق كريستا ليناغيور غيفا، التي اكدت دعمها للبنان والحكومة، وابدت رغبتها بزيارة الى لبنان.

ونقل عن منصوري انه سيتم وضع خطة دراسة لاعادة اموال المودعين على جدول عمل الحكومة في وقت قريب.

المراسيم

اذاً، تشكلت يوم السبت الحكومة الاولى للعهد برئاسة الدكتور نواف سلام، وضمت 23 وزيراً عدا رئيسها، بينهم 3 وزراء سابقين يمثلون النَفَسْ السياسي وخمس سيدات واكثر من 12وزيراً من الجامعة الاميركية والجامعة اليسوعية او درسوا في جامعات اميركا وفرنسا، وبعضهم يحمل الجنسيتين الاميركية والفرنسية، وجميعهم من اصحاب الكفاءات العلمية، وقريبين من جو المجتمع المدني ومن بعض القوى السياسية.

لكن كانت المفارقة عدم تمثيل التيار الوطني الحر والكتل السنية بأي وزير من الاسماء التي اعطيت من قبلهم للرئيس سلام، وهو ما يفترض عدم منحهم الثقة خاصة اذا لم يلبِ البيان الوزاري مطالب هؤلاء «المبعدين بقرار عن الحكم» وليس لأسباب اخرى. اما تيار المردة فتردد انه حصل بشكل غير مباشر على حقيبة السياحة للوزيرة لورا الخازن لحود، عبر تقاطع على اسمها مع رئيس الجمهورية جوزاف عون.

اولى جلسات مجلس الوزراء الجديد تُعقد اليوم في القصر الجمهوري لإلتقاط الصورة التذكارية وتشكيل لجنة اعداد البيان الوزاري، تليها عمليات التسليم والتسلم بين الوزراء السلف والخلف. وبات من الواضح ان البيان الوزاري لحكومة « الانقاذ والاصلاح» كما اسماها رئيسها، لن يخرج عن مضامين خطاب القسم وعن البيان الذي تلاه الرئيس سلام من القصر الجمهوري بعد توقيع مراسيم تشكيل الحكومة، لجهة اولويات الحكومة الاصلاحية والامنية في ما خص وضع الجنوب، فيما تردد ان الصيغة التي ستعتمد لمقاومة الاحتلال تتضمن عبارة «الدولة والجيش والشعب» وليس المقاومة.

كما يتحدث رئيس الحكومة في إطلالته الاولى من السرايا الحكومية، اليوم الثلاثاء عند الساعة الثامنة والنصف مساءً، عبر تلفزيون لبنان، وذلك في حوار مباشر يجريه معه عدد من الصحافيين.

ولعل وزير الداخلية الجديد العميد احمد الحجار اختصر الاهتمام الامني بقوله لـ «اللواء»: الاولوية للامن في الداخل لتحقيق الاستقرار وللجنوب عبر تأكيد انسحاب الاحتلال الاسرائيلي وتطبيق القرار 1701 بكامله، وامن الحدود الشرقية مع سوريا. واتمام الإستحقاقات الانتخابية النيابية والبلدية والاختياية في مواعيدها اذا قررت السلطة السياسية والقوى السياسية إجراءها.

فيما اكد وزير الاعلام الدكتور بول مرقص لـ«اللواء» انه يأمل ان يتمكن من المساهمة في نهوض و ازدهار لبنان بالتعاون مع الوزراء والاعلاميين سوياً. وحدد خطة من اربع نقاط او مستويات للنهوض بوزارة الإعلام والقطاع الإعلامي بشكل عام.المستوى الأول: إعادة تنظيم الوزارة والتفكر في دورها المستقبلي سواءٌ نحو إلغائها أو تعديل مهماتها وتسميتها ومضمونها، أو إعادة النظر في بعض هيكليتها.

المستوى الثاني: يتعلق بإطلاق تلفزيون لبنان من جديد وفق حلة حديثة شكلا ومضمونا، والسعي إلى التوأمة، واستجلاب الدعم الدولي له من مؤسسات اعلامية كبرى ومن مراكز تمويل أممية او دولية كي ينهض هو وإذاعة لبنان بأفضل حال.

المستوى الثالث: يعنى بمراجعة مشروع قانون الإعلام المرئي والمسموع من النقطة التي وصل اليها في اللجنة الفرعية في مجلس النواب، فإما أن نعود باقتراح آخر وإما ان نعطي ما لدينا من ملاحظات على الاقتراح الحالي اذا اقتضى الأمر.

والمستوى الرابع: يتصل بالحريات الإعلامية لناحية تنظيمها بحيث يستفيد منها فعلا من يمتهن الصحافة والإعلام، ويمارسها على نحو صحيح ومحترف، وليس من يتوسل الشتيمة على وسائل التواصل الاجتماعي.

لكن اكثرية الوزراء اطلوا خلال العطلة عبر منابر تلفزيونية وحددوا اولويات الحكومة ووزاراتهم المبنية على خطاب القسم وبيان رئيس الحكومة وبناءً للدراسات التي سبق واجروها عند تبلغهم بتوزيرهم عن احتياجات الوزارات لتطبيق الخطط الموضوعة او التي ستوضع.

وتضم لجنة الصيانة التي تؤلف اليوم، الوزراء: طارق متري، ياسين جابر، بول مرقص، ويوسف رجي.

اجتماع نافر

والنافر سياسياً، اجتماع رئيس حزب «القوات اللبنانية» مع الوزراء الاربعة الذين سمّاهم او وافق على توزيرهم في الحكومة، التي تشكلت السبت الماضي. وهم: وزير الخارجية يوسف رجي، والطاقة والمياه جو صدي، والمهجرين والذكاء الاصطناعي كمال شحاذة، والصناعة جو عيسى الخوري.

ووصف مصدر مطلع الاجتماع «بالنافر» والضاغط على جلسة البيان الوزاري اليوم.

وتلا الاجتماع، الذي حضره اعضاء في «تكتل الجمهورية القوية» مواقف لرئيس حزب القوات سمير جعجع، ابرز ما جاء فيها: لن أرحّب بالوزراء في مقر ليس غريبا عنهم فهم اصدقاء منذ عشرات السنوات، وسياديون منذ البداية، كما يتشاركون و«القوات» المشروع نفسه، وبالتالي هذا ما جمعنا. الحكومة الحاليّة هي حكومة الأمل لأنّها الحكومة الفعليّة الأولى منذ فترة طويلة والمطلوب منها نقلنا إلى الاستقرار.

وأضاف: المطلوب من هذه الحكومة ان تنقل البلد من اللااستقرار الى الاستقرار الفعلي»، فبعد شهرين واكثر من اتفاق وقف اطلاق النار ما زلنا نشهد خروقات من هنا وهناك «وكل ساعة عنا قصة ورواية»، من هنا بات على الحكومة بالدرجة الاولى ايصال جميع اللبنانيين الى استقرار مستدام، وإلّا لن نحقق أي إنماء او إصلاح او تقدم او تطور.

وقال: الواجب الاول للحكومة اعادة تسليم القرار للدولة.

وربط بين الاعمار ووزارة المهجرين، ولا مجال لبقاء السلاح خارج نطاق الدولة.

وهذا الموضوع له اصوله، ونجاحه يتم عبر طريقة واحدة هي الحفاظ على اتفاق وقف اطلاق النار، وقوامه تطبيق القرار 1701 بمندرجاته كلها مع القرارات الدولية ذات الصلة، اي القرار 1559 «يللي البعض بيستحوا يحكوا فيه»، والقرار الدولي 1680 وهو ضرورة قصوى من أجل حدودنا الشرقية والشمالية، في ضوء البنود ذات الصلة من اتفاق الطائف، وبالتالي انها الخطوة الاولى امام الحكومة.

وتابع: حصلنا على كل الضمانات اللازمة من الرئيس سلام لضمان عدم وجود أي عرقلة لعمل الوزارات من قِبَل وزارة الماليةاو اي وزيرآخر لذلك وافقنا على الوزير جابر.

واليوم، يعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الانتقال الى المعارضة والتحضير للمؤتمر السنوي للتيار في 14 آذار (بعد شهر) لتقييم المرحلة السابقة، والاداء الذي ادى الى تراجع دوره في الوضع الداخلي.

واعرب النائب نبيل بدر عن ندمه تسمية الرئيس سلام، ونأمل أن يتمكن من إقناعنا أن تسميتنا له كانت محقّة، معرباً عن عدم رضاه عن أسماء الوزراء السنّة الذين طرحهم سلام.

واكد انه لن يعطي شخصيا الثقة للحكومة، وقال: لكن هناك اجتماع (اليوم) الثلاثاء وسننسق مع الوزير جبران باسيل، كما سبق ونسّقنا معه في تسمية رئيس الحكومة، فلولا هذا التنسيق لم يكن ليجلس نواف سلام على كرسي رئاسة الحكومة، مضيفاً: «طبعاً، رح نعمل جبهة معارضة».

عربياً، نقل الموفد الجزائري وزير الشؤون الخارجية احمد عطاف رسالة خطية الى الرئيس جوزاف عون من الرئيس الجزائري عبد المجيد نبُّون، اكدت على المصالح المشتركة والتعاون، كما وجه دعوة له لزيارة الجزائر، واكد عطاف على موقف بلاده الداعم للبنان في مجلس الامن الدولي.

ودانت وزارة الخارجية تصريحات بنيامين نتنياهو حول اقامة دولة فلسطينية على الاراضي السعودية، مؤكدة وقوفها الى جانب السعودية.

ترحيب دولي

وبعد الاعلان عن تشكيل حكومة العهد الاولى برئاسة سلام، صدرت مواقف مرحبة، متمنية ان تكون خطوة اساسية في استعادة دولة المؤسسات بعد انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وفي هذا الاطار، أشار مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان: «إن تشكيل الحكومة يمهد لفصل جديد ومشرق للبنان. ونتطلع إلى العمل مع الحكومة في جهودها الرامية إلى تعزيز الإصلاحات الأساسية وتوطيد الأمن والاستقرار من خلال التنفيذ الكامل للقرار ١٧.١.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون اتّصل هاتفيًّا بكلّ من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، داعيا إلى «القيام بالإصلاحات الاقتصادية الضرورية»، مؤكّداً وقوف فرنسا إلى جانب لبنان.

وهنأ وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو الرئيسين عون وسلام، وتمنى لجو رجي المعين وزيرا للخارجية النجاح الكامل في مهمته.

بدوره، كتب السفير البريطاني في لبنان هايمش كاول عبر «اكس»: «ان إعلان الحكومة اللبنانية الجديدة والتزام رئيس الوزراء نواف سلام بالإصلاحات العاجلة ، لحظة مهمة للبنان بعد العديد من التحديات.

ورحبت السفارة الأميركية في بيروت بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وحضّت على أن تطبّق إصلاحات ضرورية تساهم في «إعادة بناء المؤسسات» ومكافحة الفساد، ودعت الى «صياغة بيان وزاري يساعد لبنان على اجتياز هذه المرحلة».

كما اشارت سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال الى اننا «نعرب عن دعمنا للحكومة اللبنانية الجديدة ونرحب بالتزام الرئيس سلام ببرنامجها الإصلاحي، ونعتمد على جميع المسؤولين لتنفيذها».

التفجيرات لم تتوقف

ميدانياً، لم يتوقف الاحتلال الاسرائيلي عن عمليات التفجير سواءٌ في القرى الامامية التي خرج منها او تلك التي لم يغادرها بعد، فحدثت تفجيرات في ميس الجبل، وعيترون بعد تفجيرات بالغة الخطورة في يارون.

واستكمل الجيش اللبناني انتشاره في بلدات رب ثلاثين وطلوسة وبني حيان بعدما انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي وقام الجيش بتسيير دوريات مؤللة على الطرقات وشرع بإزالة السواتر الترابية والردميات، وباشر التفيش عن القنابل والذخائر غير المنفجرة بين البيوت وعلى الطرقات.

ودعت بلديات البلدات الثلاث المواطنين الى الالتزام بتعاليم الجيش وعدم الدخول اليها الا بعد أن تصبح آمنة وخالية من المتفجرات.

بالمقابل، واصل الاحتلال اعتداءاته على القرى الجنوبية، فتعرض أحد المواطنين لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال بين الطيبة والعديسة. وسجل عصراً توغل عدد من دبابات الميركافا المعادية وجرافة عسكرية الى الاطراف الجنوبية لبلدة عيتا الشعب وعملت الجرافة على رفع ساتر ترابي في المنطقة، من بعدها اسحبت القوة المعادية.

وليلاً، شنت الطائرات الاسرائيلية المعادية غارة على وادي عزة – قضاء النبطية.

الحدود الشرقية

وشهدت الحدود السورية اللبنانية امس تصعيداً جديداً، لا سيما بين حدود الهرمل الشمالية والجانب السوري.

وبعد ان سلمت عشيرة آل جعفر المسؤولية للدولة والجيش ساد هدوء عند الحدود. واكدت العشيرة على العلاقات الاخوية بين الشعبين اللبناني السوري.

اللواء

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

عن المضادات الحيوية.. هذا ما قاله البروفيسور في علم الجراثيم والأمراض المعدية د. محمود حلبلب

هذا ما طلبه سلام من الوزراء في أول جسلة حكومية

مجددًا.. نتنياهو يطلب تأجيل الانسحاب من لبنان

وزراء عقب انتهاء جلسة الحكومة: انطلاقة ممتازة!

إليكم اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري

الصورة التذكارية للحكومة الجديدة

العثور على جثة رجل داخل معرض للسيّارات

رجي: السياسة الخارجية للبنان ستكون مستقلة وسيادية