بقلم الدكتور وليد عربيد

العهد الجديد يعني انطلاقة جديدة ومختلفة عن السابق، في كل الميادين وعلى كافة المستويات، لذا يجب بروز وجوه مختلفة وضخ دماء جديدة في جسم الدولة.
وجود رئيس جمهورية ورئيس حكومة من خارج منظومة الحكم السابقة امر ايجابي وواعد.
بعد الانهيار الاقتصادي المطلوب خطة انقاذ شامل وخصوصا على الصعيد المالي والبنى التحتية والادارة، لذا يجب ان يتولى اصحاب الاختصاص اي التكنوفراط مسوؤلية تنفيذ هذه الخطة التي ستضعها الحكومة العتيدة.
وجود رجال ونساء تكنوقراط في الحكومة ، حتى لو كانوا اصحاب ميول سياسية، فانهم يحيدون العمل الحكومي عن الصراعات السياسية والحزبية، ويضعون نصب اعينهم النجاح في محال اختصاصهم، من اجل النهوض والبناء وخدمة الشعب.
فصل الوزارة عن النيابة هو شرط اساسي لابعاد التجاذبات السياسية عن الحكومة، وتأمين شرط وجود تكنقراط فيها ، وكذلك من اجل حسن سير عمل المجلس النيابي في مراقبة ومحاسبة الحكومة.
ان تشكيل حكومة تكون نسخة مصغرة من البرلمان هي وصفة للفشل المضمون لانه في هذه الحالة تصيع السمؤوليات وتختلط الاولويان وتتدخل الانتماءات والميول السياسية، او الحسابات الانتخابية، لتعطل عمل الحكومة.
لا يوجد في الديمقراطيات الغربي دمج بين الوزارة والنيابة.