يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

ضغط دولي لإقرار اتفاق في غزة: الحل مسألة أيام!

Wednesday, January 8, 2025 1:20:00 PM

أكدت قطر امس أن المحادثات بشأن التوصل إلى هدنة في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تتواصل "على المستوى الفني" بين الطرفين. وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي إن "الاجتماعات على المستوى الفني لا تزال متواصلة بين الطرفين"، مضيفا "أما على مستوى أعلى من المستوى الفني، فليس هناك أي وفود حاليا".

ليس بعيدا، افيد ان الإمارات تناقش مع إسرائيل والولايات المتحدة المشاركة في إدارة موقتة لقطاع غزة بعد الحرب إلى أن يتسنّى للسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها تولّي المسؤولية. ولفت نحو 12 من الدبلوماسيين الأجانب والمسؤولين الغربيين لـ"رويترز" إلى أن المناقشات التي تجري خلف الأبواب المغلقة، تشمل إمكانية أن تشرف الإمارات والولايات المتحدة إلى جانب دول أخرى بشكل موقت على الحكم والأمن وإعادة الإعمار في غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي وحتى تتمكن إدارة فلسطينية من تسلم المسؤولية.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، الاثنين، عن "ثقته" في التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، سواء خلال ولاية الرئيس جو بايدن أو بعد أن يخلفه دونالد ترامب في 20 كانون الثاني. وقال بلينكن إن إدارة بايدن "ستعمل في كل لحظة من كل يوم" حتى نهاية الولاية الرئاسية من أجل التوصل إلى صفقة تسمح بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة. وقال بلينكن للصحافيين خلال زيارة إلى سيول "نريد بإصرار أن نعبر بالاتفاق خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين". وتابع "إن لم نعبر خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين، فأنا واثق من أنه سيتم إنجاز الأمر في نهاية المطاف، وآمل أن يتم ذلك عاجلاً وليس آجلاً". وأضاف "حين يتم ذلك، سيكون على أساس الخطة التي طرحها الرئيس بايدن والتي تحظى بتأييد العالم بأسره عملياً".

وكانت القناة 12 الإسرائيلية نقلت امس عن مصادر مطلعة قولها ان "لا تزال إمكانية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس "قائمة"، بعد التوصل إلى تفاهمات أولية لعودة الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة". وقالت القناة إنه "تم التوصل إلى تفاهمات أولية بشأن عودة الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة عبر محور نتساريم- الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه- مع تولي جهة دولية مسؤولية تفتيش العائدين". وأشارت التقارير إلى أن التفاهمات تشمل السماح بعودة النساء والأطفال والشبان إلى المناطق الشمالية. وأفادت القناة بأن المفاوضات الجارية في الدوحة لا تزال مستمرة، لكنها استبعدت حدوث "تقدم ملموس" في الوقت الحالي.

وتقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، إن طبخة اتفاق وقف النار او صفقة تبادل الاسرى والرهائن بين تل ابيب وحماس، وُضعت على نار حامية، وباتت مسألة أيام قبل ان يتم الاعلان عنها. فالجانب الاسرائيلي المتشدد في شروطه، بات يعلم انه ومع دخول الرئيس دونالد ترامب البيت الابيض، سيتعين عليه (اي الجانب الاسرائيلي) إسكات المدافع ووقف القتال في غزة. من هنا، فإن ما يجري اليوم في المحادثات، أكان من قبل اسرائيل او حماس، هو من باب رفع السقوف للحصول على أفضل صفقة ممكنة لكليهما، لكن سيتعيّن على الطرفين وضع الماء في نبيذهما عاجلا ام اجلا، لان التسوية الاقليمية عموما و"الاسرائيلية – الفلسطينية" تحديدا، تتقدم على كل شيء في حسابات ترامب. ولا بد من الاشارة الى ان الدول الخليجية وابرزها قطر والامارات، اعادتا اشعال محركاتهما بزخم على ضفة التسوية، وذلك بالتنسيق مع واشنطن، وهذه الجهات كلها تمارس اقوى الضغوط على حماس واسرائيل، من اجل الوصول الى الهدف المطلوب في الوقت المطلوب، وهذه الحركة تقترب من خواتيمها السعيدة، تختم المصادر.

المركزية

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة رهينة في غزة

ترامب يثير الجدل.. هل تتوسع الولايات المتحدة في عهده؟

ضغط دولي لإقرار اتفاق في غزة: الحل مسألة أيام!

هاريس تزور سنغافورة والبحرين وألمانيا قبل تنصيب ترامب

بـ«الخرائط».. ترامب يصب النار على غضب كندا

دعوات لإصدار دستور مؤقت في سوريا يملأ فراغ الشرعية

"قنابل موقوتة".. داعش يستفيق في سوريا

ايران تعمل في السر لاستعادة سوريا.. هل تفعلها؟