يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

مسودة اتفاق فلسطيني لادارة غزة: توحيدالصف يضعف اسرائيل

Wednesday, December 4, 2024 3:56:39 PM

وافقت حركتا فتح وحماس على مسودة إنشاء لجنة لإدارة قطاع غزة بموجب اقتراح مصري. واظهرت المسودة، بأن المرجعية للحكومة الفلسطينية والتعيين سيكون بمرسوم من رئيس السلطة. كما أظهرت أن اللجنة ستقدم الخدمات والاحتياجات الأساسية لسكان القطاع. واستضاف مسؤولون في القاهرة محادثات بين حماس وحركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول إمكانية إنشاء لجنة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب. واقترحت مصر تشكيل لجنة مكونة من خبراء متخصصين مستقلين، وتشرف عليها السلطة الفلسطينية لإدارة غزة فور انتهاء الحرب.

تقدُم كبير تحقق في ختام اجتماعات القاهرة حيث تم التوصل الى حل للخلاف بين حركتي فتح وحماس بشأن إدارة أموال الإغاثة وإعادة الإعمار. وتعامل الطرفان بإيجابية مع الورقة المصرية وأعطيا موافقة عليها، فيما فتح سترد خلال أسبوع ووفدها سيعود إلى القاهرة، بحسب المعلومات.

وقد أكد مسؤولان في حماس وفتح، امس، أن الحركتين اتفقتا على تشكيل لجنة تحمل اسم "لجنة الإسناد المجتمعي" لإدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب. وقال مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس "بعد حوار بناء عقد في القاهرة في اليومين الماضيين برعاية الأشقاء في مصر، وافقت حماس وفتح على مسودة اتفاق لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي" لتولي إدارة قطاع غزة بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية. وأكد مسؤول في فتح لفرانس برس أن الرئيس محمود عباس "سيصدر مرسوماً رئاسيا بتعيين هذه اللجنة بعد اعتماده مسودة الاتفاق".

الى ذلك، أجرى مسؤولون أمنيون مصريون محادثات أيضا مع حماس بشأن سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل. وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة لرويترز، إن حماس متمسكة بشروطها بأن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية، لكنها ستبدي المرونة اللازمة لتحقيق ذلك.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن اتفاق الفصائل الفلسطينية في ما بينها من شأنه ان يساعد في التوصل الى وقف للنار في القطاع، اي ان المساعي المصرية، من أجل فض الخلاف بين فتح وحماس يتلاقى تماما مع مساعي القاهرة من اجل وقف النار في غزة.

صحيح ان اسرائيل ترفض اي وجود لحماس في الحكم بعد الحرب، وتقول ان لا ينبغي أن يكون لحماس دور في الحكم وان الحرب لن تتوقف إلا عندما ينتهي حكم حماس لغزة ولا تعود تشكل أي تهديد للإسرائيليين، غير ان تل ابيب في موقفها هذا كانت تستند الى الشرخ الفلسطيني، وتعتمد عليه في شكل اساس لتعزز رفضها اي سلطة لحماس. غير ان التوافق الفلسطيني – الفلسطيني، من شأنه ان يخلق امرا واقعا جديدا، ويضع اسرائيل امام معادلة جديدة، لا تناسب مخططاتها وتطلعاتها لليوم التالي في غزة. لكن وفق المصادر، ادارة عباس للقطاع، ولو شاركت فيها حماس، يجب ان "تُسكت" اسرائيل، لأن السلطة الفلسطينية لن تسمح باعادة بناء غزة بالشكل والصورة، اللذين كانت عليهما قبل 7 اكتوبر، ولا بتكرار هذه التجربة التي غامرت بالفلسطينيين ورمتهم في العراء والدماء، تختم المصادر.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

هجوم سيبراني على شركة الطيران اليابانية

تقرير يكشف تفاصيل الحالة الصحية لأسماء الأسد

وزير الداخلية السوري: سنلاحق من يرفض تسليم السلاح

سوريا… أولوية تحصين الداخل سياسيًا وأمنيًا

هاليفي يهدد إيران: جاهزون للضرب في كل زمان ومكان

هل يمكن محاكمة بشار الأسد رغم لجوئه إلى روسيا؟

خوفاً من مُخابرات بشار الأسد... هكذا كان السوريّون يتواصلون في ما بينهم

إيران للسوريين: ينتظركم مُستقبل غامض