صدر عن لحراك الشبابي الفلسطيني في لبنان البيان الآتي:
بيان عاجل 0001

لن نترك الأونروا بلبنان تذل شعبنا وتتفرج عليه وهو يباد
نترحم بداية على شهداء الأونروا من إخواننا الموظفين في غزة، ولبنان، ونندد بأقسى العبارات بالمجازر الإسرائيلية بحق شعبنا وشعب لبنان الشقيق، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ الأرواح الطاهرة البريية، ومرحبين في الوقت نفسه بمذكرة اعتقال المجرم نتنياهو ومعاونه السابق غالانت، على أمل أن يلقى بقية المجرمين القصاص العادل.
طوال هذه المدة التزمنا الصمت، حتى لا يساء فهمنا تجاه الأونروا بلبنان، وحتى لا يقال إننا نضغط عليها في ظل الهجمة الشرسة الصهيونية عليها في أراضينا الفلسطينية المحتلة... لكن بعد أن طفح الكيل، ووجدنا تقصيرا متعمدا من الأونروا بحق شعبنا في لبنان، بتواطؤ مع جهات مصلحجية لن نسميها الآن... ولها بيان لاحق، صار لزاما علينا التنديد بالتقصير الفاضح بحق شعبنا في المخيمات كافة ولا سيما في مخيمات الجنوب.
فالظروف القاهرة والمميتة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني بلبنان تفترض من الأونروا الاعلان عن حالة طوارئ عاجلة لإغاثة المنكوبين والنازحين عن مخيماتهم... لكن هذا لم يحدث، فاستغلت الأونروا سياسة كم الأفواه وتلطت خلف مقولة أنها مستهدفة.. لتنفض يدها عن أي إغاثة طارئة حتى الآن... ويبدو تقصيرها الفاضح في ما يلي:
اولا- ان المساعدات المالية المخصصة للأطفال وكبار السن حجبت عن مستحقيها.. مع أن إمكانيات التحويل ومراكز التحويل لا تزال تعمل في غالبية المناطق...
ومع ذلك نجد أن هذا الفتات لا يكفي على الاطلاق، إذ إن كل شرائح اللاجئين باتت تحت خط العوز والحرمان... وهذه دعوة ملحة للأونروا بلبنان حتى تشمل كل اللاجئين بالمعونات المادية والاعاشات وفي كل المخيمات...
ثانيا: نفضت الأونروا يدها من إغاثة اللاجئين الصامدين بمخيمات صور، إذ لا دواء تقدمه للحالات المزمنة ولا عيادات تفتح ولا مراكز صحية تنقذ على الأقل الأطفال وكبار السن.. وكأنها هنا تكمل سيناريو الإبادة الجماعية بحق شعبنا...
ثالثا: لم تعتني الأونروا حتى بالنازحين من مخيماتهم المستهدفة. فتركتهم بلا مأوى ولا مراكز ايواء، حتى الذين نزحوا وعرفت اماكن تجمعهم لم تتواضع لتسأل عن حاجاتهم المادية والاغاثية...
رابعا: تركت مرضى السرطان والأطفال المحتاجين إلى لقاح وغيرهم إلى مصيرهم المميت أو غير الصحي... فكأنها في كل تقصيرها تقول للدول المانحة: نوفر في الميزانية فنريد الترقية...
خامسا: طمس الصوت الإعلامي الذي يفترض أن يعرض آلالم اللاجئين والنازحين، فلم نعد نسمع فادي الطيار الذي كان يتبجح بتعليقات اللاجئين بالمساعدات النقدية الهزيلة والمذلة.
سادسا. ترك اللاجئون الفلسطينيون من حاملي الجنسية اللبنانية لمصيرهم المحتوم أيضا في الاستشفاء، إذ بقي الدكتور شناعة على موقفه من منعهم من الاستشفاء... حتى يثبت أنه يوفر الأموال ليحظى بتكريم ذوي النفوذ...
سابعا: التقصير في الحقل التربوي وعدم الاعداد لخطة ناجحة عبر وسائل التواصل ( الآون لاين...) ..

بناء عليه، وبعد رصد التقصير الفاضح من الأونروا ندعو عاجلا الدول المانحة الى الضغط على اونروا لبنان لتقوم بواجباتها، وإلا تكون شريكة فعلية في إبادة شعبنا في اللجوء... ونعد اهلنا بلبنان أننا لن نصمت أمام إذلال شعبنا وتركه في مهب الرياح والذل....ولنا تحركات قريبة إن لم نجد تجاوبا سريعا طارئا...

الحراك الشبابي الفلسطيني في لبنان ...