كشف البنك الدولي في تقرير، عن تقديرات جديدة حول تأثير الحرب المستمرة في لبنان، حيث بلغت الخسائر الاقتصادية الناتجة عن النزاع أكثر من 5 مليار دولار.

التقرير الذي صدر عن البنك الدولي سلط الضوء على الأضرار الواسعة التي لحقت بالبنية التحتية والقطاعين السكني والتجاري، مشيرًا إلى أن عدد الوحدات السكنية المتضررة من الحرب قد بلغ نحو 100 ألف وحدة، مما يعكس حجم الدمار الذي طال العديد من المناطق اللبنانية.

وأوضح التقرير أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تشمل المباني السكنية، الطرق، والجسور، بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالقطاع الخاص والشركات الصغيرة.


كما أشار إلى أن السكان في المناطق الأكثر تضررًا يعانون من نقص حاد في الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه، ما يزيد من معاناتهم اليومية في ظل الأوضاع الحالية.

وأكد البنك الدولي أن الاقتصاد اللبناني يواجه تحديات هائلة بسبب تداعيات الحرب المستمرة، مع تدهور الوضع الاقتصادي بشكل غير مسبوق. وحذر من أن تأثيرات الحرب قد تستمر لعقود، مشيرًا إلى أن التعافي سيحتاج إلى جهود ضخمة واستثمارات كبيرة من الحكومة والمجتمع الدولي.

وقد أظهرت مقارنة بين الأرقام التي تسجَّل راهناً لخسائر الأرواح والأخرى المادية والأضرار الناتجة عن الحرب بين حزب الله وإسرائيل، وتلك التي سُجلت بُعيد حرب تموز عام 2006، أن الخسائر الراهنة باتت ضعف الخسائر السابقة، وسط ترجيحات بأن الأموال والمساعدات التي أُغدقت على لبنان لإعادة الإعمار قبل 18 عاماً، قد لا يصل إلا القليل منها عندما تضع الحرب الراهنة أوزارها.