تتكثف الاتصالات واللقاءات على أكثر من صعيد في منطقة إقليم الخروب، على مستوى قيادات المنطقة والأحزاب والقوى الأمنية، للحفاظ على الاستقرار والهدوء ومواجهة التحديات التي تفرضها الأحداث المتسارعة، خشية الوقوع في مطبات الفتنة المذهبية والطائفية.

جاء ذلك بعد الحادثة التي تعرض لها مطبخ تحضير وإعداد وجبات الطعام للنازحين في قهوة «حكايات»، الواقعة في منطقة السيار في خراج بلدة الدبية القريبة من السعديات.

فقد أطلق مجهولون فجرا رشقات نارية من سلاح حربي، أصاب زجاج المبنى مباشرة وألحق به أضرار واقتصرت على الماديات.

وحوالي الساعة الواحدة بعد ظهر الخميس، أقدم مجهولون أيضا، على رمي قنبلة يدوية على المطبخ مجددا، أثناء تسليم وجبات الطعام للنازحين، لكن العناية الإلهية حالت دون وقوع إصابات كونها لم تنفجر.

وأثارت هذه التطورات موجة عارمة من الاستنكار والاستياء لدى أبناء المنطقة والأحزاب، فتسارعت الاتصالات مع قيادة الجيش والقوى الأمنية لمتابعة هذه الحادثة وملاحقة الفاعلين.

وبعد الظهر زار منسق «تيار المستقبل» في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال دارة مختار السعديات رفعت الأسعد، مستنكرا الحادثة.

كذاك استنكر وكيل داخلية الحزب «التقدمي الاشتراكي» في إقليم الخروب ميلار السيد «هذه التعديات ضد اخوتنا وأهلنا النازحين».

وقال المسؤول عن المطبخ لـ «الأنباء»: «حصل اطلاق نار من سلاح كلاشينكوف على المطبخ، والحمد لله لم يصب أحد بأذى كونه في هذا الوقت كان خاليا من شاغليه، وقد أصيب المبنى بشكل مباشر وتكسر الزجاج. وبعد الظهر وفي نهاية توزيع الطعام تم القاء قنبلة يدوية على باحة المطعم، ولكنها لم تنفجر، وقد نجونا من مجزرة».

وأعرب المسؤول عن ارتياحه لموقف أهالي السعديات وزيارة سرحال التفقدية للمطبخ، وشكر «أبناء إقليم الخروب على الاهتمام والاحتضان لإخوتهم النازحين». وحذر من جهات تعمل على تعكير الوضع في المنطقة.

الانباء