كشف تقرير جديد صادم لمجلة الغارديان البريطانية عن ممارساتٍ غير أخلاقيةٍ لشركة نستله، أكبر شركة للسلع الاستهلاكية في العالم، تتمثّل في إضافة السكر والعسل إلى حليب الأطفال ومنتجات الحبوب التي تُباع في العديد من البلدان الفقيرة.


أثبتت نتائج اختباراتٍ أجريت على عيناتٍ من منتجات نستله المُخصصة للأطفال في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وجود سكرٍ مضافٍ على شكل سكروز أو عسل في تركيبات حليب "نيدو" للأطفال الرضع الذين تبلغ أعمارهم سنةٍ واحدةٍ فما فوق، وحبوب "سيريلاك" للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهرٍ وسنتين.

تُخالف هذه الممارساتُ المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية والتي تُحذّر من إضافة السكر والعسل إلى حليب الأطفال ومنتجات الحبوب المُخصصة للأطفال الصغار، وذلك للوقاية من السمنة والأمراض المزمنة.

يُثير هذا الكشفُ مُمارساتٍ مُزدوجةً من قِبل شركة نستله، حيث تُطبّق معاييرَ صحيةً مُختلفةً في البلدان الفقيرة مقارنةً بالأسواق الأوروبية، ففي المملكة المتحدة، على سبيل المثال، لا تحتوي منتجات نستله المُخصصة للأطفال الصغار على أيّ سكرٍ مضافٍ.

تُعدّ هذه الممارساتُ من قِبل شركة نستله استغلالًا غير أخلاقيٍ لِفقرِ البلدان النامية، حيث تُعرضُ صحةَ أطفالها للخطر من خلال إضافةِ السكرِ والعسلِ إلى منتجاتها الغذائية، ممّا يُؤدّي إلى زيادةِ احتماليةِ إصابتهم بالسمنةِ والأمراضِ المزمنةِ في وقتٍ لاحقٍ من حياتهم.