ارتفع شعار "شكراً سوريا" مرة أخرى في لبنان، بعد ارسال دمشق طوافات وجرافات للمشاركة في اخماد النيران التي اشتعلت الاربعاء في شمال لبنان، وامتد لهيبها الى الاراضي السورية في القرى المتداخلة حدودياً.
والشعار رفعته قوى "8 آذار" في العام 2005، بعد اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في بيروت، واتهمت اثره دمشق بالضلوع في العملية، ما أدى الى انسحاب قواتها من لبنان في اواخر ابريل/نيسان 2005.
غاب الشعار طوال 16 عاماً عن التداول في لبنان قبل أن يُرفع مرة أخرى، اليوم الجمعة، إثر اشتعال الحرائق في القبيات في شمال لبنان، وامتدادها الى قرى وبلدات شمال شرق لبنان.
وغرد المئات من أنصار النظام السوري و"حزب الله" في "تويتر"، متقدمين بالشكر من سوريا. ودان هؤلاء عزوف قوى أخرى مؤيدة للخط السياسي السيادي في لبنان عن المشاركة في اطفاء الحرائق أو ارسال الحوامات والطائرات للمشاركة في إخمادها.
وقال بعضهم ان دمشق التي قدمت السلاح للمقاومة، والامان للفارين من حرب تموز 2006، والاوكسيجين للبنانيين قبل اشهر في ظل أزمة "كورونا"، تقدم اليوم الحوامات للمشاركة في اطفاء الحرائق في الشمال.