يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

سعر الدولار في لبنان اليوم الجمعة 30 تموز 2021.. هل من تصحيح للأجور؟

Friday, July 30, 2021 10:20:18 AM

قفز سعر صرف الدولار في لبنان، اليوم الجمعة 30 تموز 2021، لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء)، رغم الاجواء الإيجابية.

وارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، في مستهل تعاملات اليوم الجمعة 30-7-2021، إلى مستوى 18300 ليرة للشراء، 18400 ليرة للبيع.




البنوك اللبنانية

وحددت البنوك اللبنانية سعر 3850 ليرة للدولار، عند سحب الدولار لصغار المودعين قبل فترة، ومعمول به حتى اليوم.

مكانب الصرافة

في المقابل، ثبتت نقابة الصرافين في لبنان تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية بهامش متحرك بين سعر 3850 ليرة للشراء، و 3900 ليرة، للبيع كحد أقصى.null

مصرف لبنان

وظل سعر صرف الدولار في مصرف لبنان “البنك المركزي” عند 1507.5 ليرة لكل دولار واحد، ويخصص لبعض السلع الأساسية فقط.

رفع تعرفة السرفيس

رفعت تعرفة» السرفيس» من 3000 ليرة في تموز 2020 الى 8000 ليرة في تموز 2021، والسبب جنون الدولار أولا ورفع الدعم الجزئي عن المحروقات مؤخرا، وأصبح اللبناني يختم يومه المضني بتعرفة تسلبه على مدى شهر، ثلاثة أرباع الحد الأدنى للأجور الذي يتقاضاه، إذ تبلغ تكلفة تنقّله بـ»سرفيس» واحد من وإلى عمله نحو 450 الف ليرة شهريا بالحد الأدنى.

بعد تآكل الرواتب وتهاوي الحد الأدنى للأجور من 450 دولاراً الى 35 دولاراً وفق سعر صرف 19000 ليرة للدولار، وانعدام القدرة الشرائية والمعيشية لدى المواطنين مع انهيار الليرة اللبنانية بأكثر من نسبة 90% من قيمتها الفعلية، فضلاً عن تفاقم أزمة هجرة الكادر البشري الكفوء، بدأ عدد قليل من مؤسسات القطاع الخاص معالجة آنية خجولة لانهيار قيمة الأجور. فعمد بعض المصارف الى رفع سعر صرف الدولار للرواتب من 1500 ليرة للدولار الى 4500 ليرة اي بزيادة بقيمة ثلاثة أضعاف، على أن تقسم طريقة تسديد الراتب الواحد الى ثلاثة أقسام: قسم يسدّد بالدولار الكاش، وقسم يحتسب وفق سعر 3900 ليرة للدولار وجزء بالليرة اللبنانية. فضلاً عن ذلك في ظلّ شحّ مادة البنزين وارتفاع سعر الصحيفة، يتم منح الموظفين 20 ليتراً من البنزين أسبوعياً.

وعلى درب ذلك المصرف بدأت تسير مؤسسات خاصة أخرى، اذ اعتمدت التسعيرة نفسها، في حين لا تزال مؤسسات أخرى تستغلّ انعدام فرص العمل والأزمة الإقتصادية والمعيشية للمواطنين للإبقاء على احتساب الرواتب وفق سعر الـ 1500 ليرة للدولار، ما لم يعد يكفي حتى لتسديد الموظف كلفة “فاتورة 5 أمبير”.

ويعتبر رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر هذه المعالجات في إطار “مرحلي” مؤكداً أنها “ستستمرّ لحين ايجاد قاسم مشترك لمعالجة الأجور ورفع الحد الأدنى، ولا يتم ذلك الا عندما يحصل نوع من الإستقرار النقدي”، موضحاً لـ”نداء الوطن” أنّ مثل هذه المعالجات “بدأت تعتمد في القطاعات الإستشفائية والصحية والجامعية وحتى السياحية، اذ استعادت الأخيرة في الموسم الحالي بين 50 و 60 ألف فرصة عمل فقدتها خلال العام الماضي”.

لكن هل ذلك التصحيح في الأجور يكفي لتلبية متطلبات العيش التي تتصاعد وتيرتها مع عدم وجود سقف للدولار، ومع إقبال مصرف لبنان على رفع الدعم كلياً عن المحروقات وما سينتج عنه من إرتفاع قياسي في الأسعار والخدمات الحيوية للمواطنين؟ يجيب الخبير الإقتصادي والمالي لويس حبيقة لـ”نداء الوطن”: “ذلك التصحيح لسعر صرف الدولار في المؤسسات الخاصة طبعاً غير كاف، إنما هو حلّ آني جزئي لمعالجة مشكلة إجتماعية أساسية في ظلّ عدم وجود حكومة واستقرار في سعر صرف الدولار. إلا أن ذلك سيحسّن طبعاً وضع المستخدمين ويخفّف العبء المعيشي الملقى على عاتقهم، علماً أن المؤسسات بدورها لا تحقّق الأرباح”.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

كيف أقفل دولار السوق السوداء مساء اليوم؟

فياض: وقف العمل بآلية إعطاء تراخيص حفر هذه الآبار

سوبرة يدعو لإعتماد بيروت مركزاً للتلاقي والحوار لصياغة الإستراتيجيات الإقتصادية والإجتماعية العربية

منصوري خلال لقائه "الإعلاميين الاقتصاديين": لا يمكن النهوض بالاقتصاد من دون قطاع مصرفي سليم

أسعار جديدة للمحروقات

رفع الحد الأدنى للأجور: المرسوم وُقٍّع لكن الخلاف ما زال قائما!

عطل الانظمة الالكترونية في وزارة المال قد يؤخر صرف رواتب القطاع العام!

تعميم من الخليل إلى الوزارات