يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

جامعة العائلة المقدسة أحيت عيدها العاشر

Wednesday, April 24, 2019 2:15:08 PM


دشنت جامعة العائلة المقدسة USF في البترون، ولمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها، الملعب المقفل وكرمت ابطال دورة "كأس البطريرك الياس الحويك" في كرة السلة خلال حفل دعت اليه رئيسة الجامعة الاخت هيلدا شلالا وأقيم في قاعة الاحتفالات في حضور النائب فادي سعد، الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة ورئيسة مجلس امناء الجامعة الاخت ماري انطوانيت سعاده، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك، مأمورة نفوس البترون مارلو كفوري، مسؤولة الصليب الاحمر فرع البترون كلود درزي، ممثلي الاحزاب والتيارات السياسية ، رؤساء وممثلي اندية رياضية وجمعيات وهيئات، مدراء مصارف، بالاضافة الى اعضاء مجلس امناء الجامعة واعضاء مجلس الجامعة، اعضاء الهيئات التعليمية في الجامعة والمدارس المشاركة وحشد من الطلاب ومدعوين.
وجاء الحفل في اختتام يوم رياضي طويل تخللته مباريات شاركت فيها 8 مدارس تابعة لجمعية العائلة المقدسة بالاضافة الى فريق الجامعة.
شلالا
بعد النشيد الوطني اللبناني قدم للحفل وديع فدعوس ثم ألقت الاخت شلالا كلمة بعنوان"الرياضةُ هدفُنا والعائلةُ تجمعُنا وقالت: إنّهُ يومٌ مميّزٌ لجمعيّةِ راهباتِ العائلةِ المقدّسةِ المارونياتِ، لأنّه يحمِلُ في طيّاتِهِ أبعادًا ثلاثةً تُعتبرُ من أهمِّ ركائزِ أهدافِها التربويّة: مبادىءُ التنافسِ الديمقراطيِّ، صيغةُ العيشِ المشترك، تحفيزُ المواهبِ والقدرات. وقد حرصَت الجمعيّةُ ومؤسّساتُها التربويّةُ الممتدّةُ على كافّةِ المناطقِ اللّبنانيّةِ على احترامها مع حرصِها على نشرِ ثقافةِ العيشِ المشتركِ، بالاضافةِ إلى رسالتِها التربويّةِ الرّاسخة."
واضافت: "إنّهُ لشرفٌ عظيمٌ لي أن أختَتِمَ وإيّاكُم هذا النّهارَ الرياضيَّ الطويل الّذي تبارَت في خلالِهِ ثمانيةُ فِرَقٍ من ثانويّاتِ العائلةِ المقدسةِ بحماسةٍ رياضيّةٍ وروحٍ عائليّةٍ مع المحافظةِ على مبادئِ التنافسِ الديمقراطيِّ، موجِّهةً بهذا السّلوكِ الحميدِ مثالاً يجب أن يحتذي بهِ كافّة اللاّعبين والجماهير بمختلف انتماءاتهِم، لنبذِ التعصُّب وأعمالِ الشغبِ ولحُسن إدارة الرِّبحِ كما الخَسارةِ في الرياضةِ وفي الحياةِ اليوميّة."
وتابعت: "اجتمعَ اليومَ في هذا الصرحِ المجيدِ شبابُ الوطنِ، رجالاتُ المستقبلِ، اجتمعَ أبناءُ طرابلُسَ وشكّا والبترون وجبيل وساحل علما والزلقا ووادي شحرور ورياق، ليحَوِّلوا هذا النّشاطَ الرياضيَّ إلى عيدٍ للتّلاقي والانصهارِ الوطنيّ، تمامًا كما أرادَه المؤسِّسُ القدّيس البطريرك الياس الحويّك يومَ نادى بلبنانَ الكبير، لبنانَ العيشِ المشتركِ، لبنانَ التّربيةِ والقيمِ الّتي "تعمِّرُ البيوتَ وتَحمي المجتمعَ من آفةِ الفسادِ..." واليومَ أكثرُ من أيِّ وقتٍ مضى نتلمَّسُ جليًّا مدى تجَذُّرِ هذهِ المبادئِ في أعماقِ كِيانِ وروحِ شبيبةِ العائلةِ المقدَّسةِ."

وتوجهت الى الطلاب المشاركين بالقول: "معكُم نرفعُ كأسَ البطولةِ مُقدّرينَ مواهِبَكُم، مُعترِفينَ بقدراتِكُم على كافّةِ الأصعدةِ، وإلى اللهِ نرفعُ قلوبَنا بنشيدِ الشكرِ والامتنانِ على إداراتِ مدارسِكُم وأولياءِ أمرِكُم وعلى كلِّ إنسانٍ ساهمَ ولا يزالُ في تطويرِ موهبَتِكُم ودفعِكُم إلى الأمامِ بِخُطىً واثقةٍ ثابتةٍ تهتزُّ من تحتِها آفاتُ الخمولِ والجُبنِ والاستسلام. فأنتُم والحمدُ للهِ تتمتعونَ بصحّةٍ جيِّدةٍ تمكِّنُكُم مِن غوصِ غمارِ الرّياضةِ البدنيّةِ... وحلمُ جامعةِ العائلةِ المقدّسةِ - البترون يمتدُّ ليصلَ إلى إتاحةِ فرصِ الرّياضةِ لمُصابي الحروبِ وحوادثِ السّيرِ، وما أكثرُهُم في لبنان!
إنَّ مشروعَنا المستقبليَّ هذا يكمُنُ في تقديمِ الفرصِ وتفعيلِ الطّاقاتِ البشريّةِ الّتي عطّلَتها الإعاقةُ لتصبحَ قدراتٍ مهمّةٍ تفيدُ الانسان وتحفّزُ الإقتصاد في وطنِنا."
وشكرت الرئيسة العامة الأخت ماري أنطوانيت سعادة وبنك بيروت ومن خلالِه الدكتور سليم صفير لمساهمتِهِم ودعمهِم لأعمالِ سقفِ الملعبِ الذي تمَّ إنجازُهُ مؤَخَّرًا، وإلى رئيسِ اتّحادِ بلديّات البترون الأستاذ مرسلينو الحرك لتسهيلِهِ هذه الأعمالَ ولدعمِهِ الدائمِ للجامعةِ ولطلابّها. كما شكرت النائب فادي سعد وكل الشركات المشاهمة في تنظيم اليوم الرياضي.
وختمت بدعاء " إلى الآبِ السّماوي لكي يُظهرَ قداسةَ البطريركِ الياس الحويك، ولكي تبقى جمعيّةُ راهباتِ العائلةِ المقدّسةِ حارسةً للمبادئِ والقيمِ، ناشرةً مع العلمِ والتربيةِ ثقافةَ الحياةِ والتميّزِ والعيشِ بكنَفِ روحانيّةِ العائلةِ المقدّسةِ التي تجمعُ كلَّ أبنائِها تحتَ سقفِ المحبّةِ والاحترامِ المتبادَلِ."
سعاده
كما ألقت الرئيسة العامة سعاده كلمة استهلتها بكلمات من الارشاد الرسولي الى الشبيبة "إنّ المسيحَ يحيا. هو رجاؤنا، وهو الشابّ الأجمل في هذا العالم. وكلُّ شيءٍ يلمسُهُ يصبح شابًّا، ويصبحُ جديدًا، ويمتلئ بالحياة".
وقالت: أوّلًا: "إنَّ المسيح يحيا": ونحن في زمن القيامة، وفي هذه الأيّام نتبادل تهاني العيد قائلين: المسيح قام. نعم المسيح قام، وقيامته رجاؤنا.ثانيًا: "إنّ المسيح هو الشابُ الأجملُ في العالم". ونحن شهودٌ على ذلك. فجمالُ المسيح التقيناه اليوم على وجوهِكم أنتم الشباب المتواجدين معنا، من طلّابِ جامعتنا، جامعة العائلة المقدّسة، ومن طلّاب ِمدارسِنا المنتشرة في كافّة الأراضي اللبنانيّة، من أقصى البقاع إلى أقصى الشمال."
وتوجهت الى الشباب قائلة: " أنتُم رجاؤنا. لستُم فقط مستقبلُ الكنيسة والوطن، بلْ أنتم حاضرُ الكنيسة والوطن (والعبارة أيضًا للبابا فرنسيس). شبابُكم علامةُ حياة تعيشونها بملئها وبطريقةٍ سليمةٍ صحّيّةٍ ناضجةٍ واعيةٍ في رِحاب العائلة المقدّسة. والرياضة - بالإضافة إلى الفنون والأعمال التطوّعيّة - أفضلَ مكانٍ تختبرون فيه إمكانيّاتكم وتصقلون فيه شخصيّتكم وتبنون من خلالِه صداقاتِكم، بطريقةٍ "يرضى عنها الله"، لأنّ الله لا يرضى لكم بغيرِ الفرح الحقيقيّ والحبّ الحقيقيّ والحياة الحقيقيّة. فأينما وُجدتم، ومع مَن كنتم، " في الحيّ، في الدراسة، في الرياضة"، الربّ يريدكم، أيّها الشبيبة، "كأدوات له كي تشعّوا النور والرجاء، لأنّه يريدُ الاعتمادَ على شجاعتِكم ونضوركِم وحماسِكُم".
ثم توجهت الى أسرة جامعة العائلة المقدّسة، بالتهاني على "حصادِ السنوات العشر". الغِلالُ وفيرةٌ، والحصادُ كثير، وأيديكم ما زالَت تزرعُ الخيرَ وتحصد البركات. وما أجملَ مشهدَ بناتِ وأبناء العائلة مجتمعين معًا اليوم في هذا الصّرحِ التربويّ الشابّ: يستضيفُهُم، يفتحُ لهم أبوابَه للتلاقي والتعارف والتحدّي الرياضيّ. يؤمّن لهم الأجواءَ الّتي يعيشون فيها خبرات الصداقة والأخوّة. "
وختمت: "نسألُ الله، الشباب الّذي لا يشيب، أنْ يبارِك شابّاتنا وشبابنا، وأن يثبِّتَ سيرَنا، نحن بنات العائلة المقدّسة وكلّ العاملين معنا في مؤسّساتنا ورسالاتنا، في خدمةِ الشبيبة والعائلة والمجتمع والوطن: "فإنّ كلَّ شيءٍ يلمسُهُ المسيح يصبح شابًّا، ويصبحُ جديدًا، ويمتلئُ بالحياة"، حياةٍ نتمنّاها لجمعيكم وافرة زاخرة بالنجاحات والفرحِ، لمجد الجود الإلهيّ الأعظم وخير النفوس. آمين. "
ثم سلمت سعاده الى جانب سعد والحرك وشلالا الميداليات وكأس دورة البطريرك الحويك لفريقي مدرسة العائلة المقدسة ـ الزلقا وجامعة العائلة المقدسة الفائزين في المباريات.
كما قدمت الاخت شلالا درعا تذكارية للحرك تقديرا لدعمه للجامعة وطلابها.
وتخلل الحفل عروض فنية ومسرحية من تحضير طلاب المدارس.
التدشين
ثم انتقل الجميع الى موقع الملعب المقفل على وقع عرض فني من فرقة Fly on stage وبعد قص الشريط كانت جولة في داخله ثم قطع قالب الحلوى وأقيم كوكتيل بالمناسبة في الباحة الخارجية.


يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

زفاف يتحوّل إلى مأساة... إليكم ما حصل!

خصوصيتكم في خطر.. احذروا الإستخدام العشوائي لتطبيقات المواعدة!

دراسة جديدة تُفجر مفاجأة.. مدن الصين تغرق تحت الأرض!

وفاة المخرج الفرنسي الشهير لوران كانتيه

اختتام مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة في حفل لتوزيع الجوائز

"جبران طرزي" فنان لبناني هندسي تجريدي يتألق عالميا

"Color Joy" تضيف جمالاً ساحرًا إلى روتين العناية بالشعر والبشرة

اختتام مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة في حفل لتوزيع الجوائز