حذّر باحثون أميركيّون من أنّ أدوية حرقة المعدة، التي يستخدمها الملايين حول العالم، منذ سنوات، ترتبط بخطر الموت المبكّر.

واتّضح من نتائج الدّراسة، التي أجراها الباحثون بهذا الخصوص، أنّ من بين كلّ ألف شخص، كانت هناك 45.2 حالة وفاة إضافيّة، بين هؤلاء الذين تناولوا تلك الأدوية، مقارنة بغيرهم ممّن لم يتناولوها.

واكتشف الباحثون، في الدّراسة التي أجروها بجامعة واشنطن، أنّ أدوية حرقة المعدة التي تُعرَف بـ "مثبطات مضخة البروتون" تُعَرِّض النّاس لخطر الوفاة بشكل مبكّر، نتيجة الإصابة بأمراض القلب، أمراض الكلي، وسرطانات الجهاز الهضميّ العلويّ.

والمشكلة، أنّه منذ اختراع تلك الأدوية، أواخر ثمانينات القرن الماضي فإنّ شعبيّتها آخذة في الازدياد، لدرجة أنّه بات يُنظَر إليها على أنّها آمنة ويمكن شراؤها دون روشتة، وهو ما شدَّد عليه الدكتور، زياد العلي، الباحث الرّئيسيّ في الدّراسة، وعالم الوبائيّات، ورئيس قسم الأبحاث في مستشفى شؤون المحاربين القدامى، التّابع للجامعة.

وقال الباحثون، إنّه وبينما قد تتمكّن تلك الأدوية من مكافحة حرقة المعدة، ارتجاع المريء والقرحة، فقد أظهرتْ النّتائج البحثيّة أيضًا، أنّها ترتبط باختلالات هرمون الجهاز الهضميّ، خطر الكسور، الالتهاب الرّئويّ، الخرف، الذّئبة، واختلال وظائف الكلى.