يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

هل سيستمر وقف الحرب على لبنان؟

Monday, December 2, 2024 9:12:59 PM

منذ اندلاع الأزمة الإسرائيلية-الفلسطينية الأخيرة في أكتوبر 2023، كان لبنان نقطة اشتعال محتملة، خاصة مع التوترات المستمرة على حدوده الجنوبية. في ظل التطورات العسكرية والسياسية المتسارعة، تثار تساؤلات حول ما إذا كان وقف الحرب أو التوترات على لبنان سيظل قائمًا، أم أن الأمور ستعود إلى دائرة العنف من جديد.

الوضع الأمني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

منذ بداية الحرب، كانت الحدود اللبنانية الإسرائيلية مسرحًا لبعض المناوشات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية. رغم أن التصعيد العسكري لم يصل إلى مستوى شامل أو حرب مفتوحة، إلا أن الاشتباكات العرضية كانت تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في لبنان. تدخل المجتمع الدولي بشكل فاعل للضغط على الأطراف المعنية من أجل تجنب تصعيد شامل.

دور حزب الله في النزاع

حزب الله ، الذي يعتبر لاعبًا رئيسيًا في السياسة والأمن اللبناني، له دور كبير في هذا الصراع، حيث يُظهر مواقف متضامنة مع المقاومة الفلسطينية ويعلن استعداده للقتال ضد إسرائيل. ومع ذلك، فإن الحسابات السياسية والعسكرية لحزب الله تأخذ في اعتبارها التوازنات الإقليمية والمخاطر التي قد تنشأ عن أي تصعيد شامل، وهو ما يفرض نوعًا من الحذر.

الضغط الدولي من أجل وقف التصعيد

منذ بداية الأزمة، تدخلت قوى دولية مثل الولايات المتحدة والأمم المتحدة، داعية إلى وقف التصعيد في لبنان، خشية أن يتحول البلد إلى ساحة حرب مفتوحة. الضغط على إسرائيل للحد من عملياتها في لبنان، بالإضافة إلى الضغط على حزب الله بعدم الانخراط بشكل كامل في المعركة، ساعد في الحفاظ على نوع من الهدوء النسبي في المنطقة.

الأزمة الداخلية في لبنان

لبنان يواجه أزمة اقتصادية خانقة وأزمة سياسية طويلة الأمد، ما يجعل الوضع الداخلي أكثر هشاشة. أي تصعيد عسكري يمكن أن يؤدي إلى تفاقم هذه الأزمات ويزيد من المعاناة اليومية للمواطنين اللبنانيين، مما يشكل حافزًا إضافيًا للجهات الداخلية والخارجية للعمل على تجنب المواجهات العسكرية الشاملة.

السيناريوهات المستقبلية

فيما يخص استمرار وقف الحرب على لبنان، هناك العديد من السيناريوهات المحتملة:

السيناريو الأول:استقرار هش قد يستمر بفضل الضغوط الدولية على جميع الأطراف المعنية. قد يكون هناك تبادل محدود للقصف والتصعيد، لكنه لا يتحول إلى حرب شاملة.

السيناريو الثاني: تصعيد مفاجئ إذا حدثت أي حوادث على الأرض أو استغلال من قبل الأطراف الإقليمية لصالحهم، مما قد يعيد لبنان إلى دائرة الحرب.السيناريو الثالث:اتفاق طويل الأمد بين الأطراف الرئيسية في النزاع، بما في ذلك المجتمع الدولي، على تجنب التصعيد العسكري المباشر في لبنان.

من المبكر أن نقول إن وقف الحرب على لبنان سيستمر بلا تغييرات. الوضع على الحدود الجنوبية يبقى متقلبًا، والتحديات السياسية والاقتصادية داخل لبنان تجعل استقراره هشًا. إن الجهود الدبلوماسية والضغط الدولي قد تمنح لبنان بعض الوقت، ولكن التفاؤل بحل دائم يتطلب التزامًا حقيقيًا من جميع الأطراف المعنية بمنع التصعيد العسكري وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

وفاة معلمة عضها خفاش مصاب بداء الكلب

بيان للقوات حول القرض الحسن

إسمٌ رئاسي جدّي طرحهُ بري... فمن هو؟

بيان إسرائيلي عاجل إلى سكان لبنان

الأمن العام عدّل شروط دخول الرعايا السوريين الى لبنان!

أسعار خياليّة وشروط تعجيزية: أزمة سكن تطلّ برأسها في الضاحية والجنوب

هل تتقاطع القوات مع بري على “شخصية المرحلة”؟

تحاشياً للـ«كُمون» و«التربُّص»: حوار مفتوح لحلّ دائم