استنكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية، جوزف القصيفي، بشدة إقدام جنود الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق النار على مجموعة من الصحافيين والمراسلين أثناء تأديتهم عملهم في بلدة الخيام، ما أدى إلى إصابة مراسل "أسوشيتد برس" الزميل محمد الزعتري، ومراسل "سبوتنيك" عبد القادر الباي بجراح متفاوتة استوجبت نقلهما إلى مستشفى مرجعيون لتلقي العلاج.

وأكد القصيفي أن هذه الحادثة المدانة ليست معزولة عن سلسلة الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق الصحافيين والإعلاميين والمصورين اللبنانيين منذ بداية العدوان في تشرين الأول 2023 وحتى اليوم. وأسفرت تلك الجرائم عن استشهاد أكثر من 12 صحافياً، إضافة إلى عشرات المصابين الذين يعانون من إعاقات دائمة أو جراح بليغة.

وشدد على أن هذه الواقعة تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية التي تحظر استهداف الإعلاميين في مناطق النزاعات والحروب. ودعا المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والمحكمة الجنائية الدولية، والاتحاد الدولي للصحفيين، والاتحاد العام للصحفيين العرب إلى التحرك الفوري لوقف هذه الممارسات الإجرامية الإسرائيلية، التي تضرب عرض الحائط بكافة الأعراف والقوانين الدولية.

وأشار القصيفي إلى أن هذا الاعتداء على الصحافيين، وخاصة الزميلين الزعتري والباي، يُعدّ أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يستدعي تحركاً عاجلاً لردع الاحتلال ومحاسبته.

وختم نقيب المحررين تصريحاته بتجديد إدانته واستنكاره لهذا الاعتداء الآثم، معبّراً باسم مجلس النقابة وأعضائها عن تمنياته بالشفاء العاجل للزميلين المصابين، ومؤكداً التضامن الكامل مع الصحافيين والإعلاميين العاملين في الميدان.