يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

إنفاق "غير مسبوق" وترامب الأكثر تأثيراً على مواقع التواصل

Tuesday, November 5, 2024 12:50:30 PM

وصل إنفاق المرشحين للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وكامالا هاريس على مواقع التواصل الاجتماعي لأرقام غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث وصلت إلى أكثر من 16 مليار دولار من الإنفاق على الحملات الانتخابية والإعلانية والدعائية.

وفي الساعات الأخيرة للحملة الانتخابية، يغمر كلا الجانبين مواقع التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزيون والإذاعة بجولة أخيرة من الدعاية، ويتسابقان للوصول إلى الناخبين في منازلهم وإجراء المكالمات.

الإنفاق لصالح الديمقراطيين
ووفقاً لتحليل أجراه مركز "برينان" و"مشروع ويزليان" وموقع "أوبن سيكريتس"، أنفق المعلنون السياسيون في الولايات المتحدة أكثر من 619 مليون دولار على الإعلانات الرقمية في منصات الشركتين الأكبر غوغل وميتا، بين بداية عام 2023 ونهاية أغسطس من هذا العام.

وبحسب التحليل، كان الإنفاق لصالح الديمقراطيين أكثر من ثلاثة أضعاف مبلغ الإنفاق للجمهوريين، لكنه يشير إلى احتمالية انتقال الجمهوريين للإنفاق في منصات أخرى غير غوغل وميتا.

وأوضح التقرير المشترك أن حملة هاريس أنفقت أكثر من 180 مليون دولار على الإعلانات الرقمية عبر منصات مملوكة لشركتي ميتا وغوغل، بينما بلغ إنفاق ترامب وداعمين ربع هذا المبلغ.

من جانبها قالت مستشارة السياسة الرقمية، كريستينا بودنر، في حديث لموقع "الحرة" إن هاريس أنفقت أكثر من ترامب على منصات فيسبوك وإنستغرام وسناب شات.


وأوضحت أن حملة نائبة الرئيس خصصت ما يقرب من 55 مليون دولار لإعلانات ميتا (التي تشمل فيسبوك وإنستغرام) على مدى فترة 3 أشهر، من أواخر يوليو إلى أوائل أكتوبر 2024، مقارنة بستة ملايين دولار فقط لترامب.

وبالنسبة ليوتيوب وغوغل، استثمرت حملة هاريس 31.5 مليون دولار في 8655 إعلاناً عليهما في الأشهر الثلاثة منذ بداية أغسطس وحتى أواخر أكتوبر. في المقابل، خصصت حملة ترامب 9.3 مليون دولار لـ716 إعلاناً على هذه المنصات خلال الفترة نفسها.

ووفقاً لتحليل أجرته صحيفة واشنطن بوست، "أنفقت الحسابات الداعمة للمرشحين الجمهوريين ثلاثة أضعاف ما أنفقته الحسابات الداعمة للديمقراطيين على الإعلانات السياسية على أكس من 6 مارس إلى الأول من أكتوبر".

استراتيجيات مختلفة
ويحلل الخبير التقني وأستاذ أمن الشبكات في جامعة سان هوزيه الحكومية في كاليفورنيا، أحمد بانافع، استراتيجية كلا المرشحين في كيفية استغلالهما لوسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن "ترامب اعتمد بشكل كبير على منصة أكس واستخدم أسلوباً صريحاً وجريئاً، حيث يميل عادة إلى استخدام لغة مبسطة وأحياناً صادمة بهدف إثارة الجدل وتحفيز المتابعين على التفاعل".

ويعتبر بانافع، في حديثه مع موقع "الحرة"، أن أسلوب ترامب غير التقليدي الذي يعتمد على الانتقاد اللاذع للخصوم السياسيين "ساعده في بناء قاعدة شعبية يعتبر ولاؤها له مرتفعاً".

أما هاريس فركزت على منصات إنستغرام وفيسبوك التي مثلت الأدوات الرئيسة لها للوصول إلى جمهورها، والذي يميل إلى التنوع الثقافي والعمر الأكبر نسبياً مقارنة بجمهور ترامب، بحسب بانافع.

ويرى بانافع إلى أنها تميل إلى نشر محتوى يتسم بالهدوء، بهدف بناء صورة سياسية ثابتة ومسؤولة".

وقال بانافع "يبدو واضحاً أن ترامب كان الأبرز والأكثر تأثيراً في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بفضل أسلوبه الصريح والجريء الذي جعله متواجداً في الصدارة، أما هاريس، فقد برزت بأسلوب يعزز صورتها الهادئة والمعتدلة، لكنها لم تتمكن من تحقيق القدر نفسه من التفاعل والانتشار الذي حققه ترامب؛ ما يعكس اختلافاً في الأولويات والأهداف الانتخابية لكل منهما".

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

أردوغان يخطط لتعديلات وزارية

تحديات تواجه إدارة الشرع.. وسبيل اجتياز "المرحلة المعقدة"

تشكيك إسرائيلي بصحة نتنياهو.. وخشية من فراغ قيادي "يهدد الدولة"

إيران تستدعي السفير السعودي… والسبب؟

هل ترفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا؟

كان بحوزته هذا العلم.. الكشف عن هوية منفذ هجوم نيو أورليانز الأميركية

بشار الأسد يحرز لقباً عالمياً جديداً مع نهاية عام 2024!

الأكبر من نوعها في التاريخ... ضبط أكثر من 150 قنبلة في أميركا!