يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

سهرة فنية ثقافية في متحف الأمير فيصل أرسلان إسترجعت ذكريات وأساطير

Wednesday, July 24, 2024 2:59:31 PM

نظمت "جمعية لبنان العطاء الخيرية" سهرة في متحف الأمير فيصل أرسلان في عاليه تحت عنوان "قصة ثوب" سعياً منها لتشكل هذه السهرة مهرجاناً سياحياً جاذباً في إطار إنعاش السياحة التي تتراجع بسبب المواجهات العسكرية في الجنوب.
وجاءت هذه السهرة لتحمل بُعداً ثقافياً فنياً مترافقة مع الحملة الوطنية للسياحة تحت شعار "مشوار رايحين مشوار" حيث وصل المشوار إلى مدينة عاليه التي اشتهرت بلقب "عروس المصايف".
وقد رعت هذه السهرة رئيسة الجمعية الاميرة حياة أرسلان محاطة بإبنتيها الاميرتين غنى ومدى وشارك فيها عدد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والإعلامية في منطقة الجبل وخارجه في مقدمتهم وزير المهجرين عصام شرف الدين ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير وممثلون عن وزير الخارجية والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم.
وتولى الفنان القدير جهاد الأطرش تقديم البرنامج بأدائه الرفيع وأسلوبه الدافىء، شارحاً قصة كل ثوب لشخصيات لبنانية ميّزت تاريخ لبنان وترتبط بمناسبة معينة أو شخصيات من الأساطير مثل ثوب ملك صور "أحيرام" الذي اعتمد اللون الارجواني الذي اكتشفه الفينيقيون منذ 1200 سنة قبل الميلاد بالصدفة ومن صدفة واعتُمد كلباس ملوكي، كذلك قصة "أليسار" ملكة قرطاجة وعشتروت وقصصاً مشابهة، بحيث ترتبط قصة الثوب بذكرى معينة وتملك صاحبته صورة توثّق الذكرى في وقت تولى شبّان وفتيات يجسدون الملك أحيرام وحاشيته أو الملكة أليسار المرور بين المدعوين بعد نزولهم عن الدرج وهم يرتدون الثياب التي ترمز إلى تلك الحقبة التاريخية البعيدة أو القريبة المدى.
ولم تغب عن السهرة حكاية الثالوث الإلهي البعلبكي فينوس وباخوس وجوبيتر الذين تأسست على اسمهم معابد في قلعة بعلبك وما ترمز إليه هذه المعابد لآلهة الجمال والحب والخصوبة وأكبرها معبد جوبيتر الذي بقيت أعمدته الستة الضخمة ماثلة للعيان، وتخلل نزول فينوس يحيطها جوبيتر وباخوس والحاشية بث أغنية فيروز "بعلبك أنا شمعة على دراجك".
كذلك حضرت في الختام قصة بيروت حيث قال الفنان جهاد الأطرش "إن قصة غرام هي وراء تكوين مدينة بيروت"، مضيفاً "تقول الأسطورة إن إله جبيل هام حباً بالآلهة بروث وتزوجها ومن فرط حبه لها بنى لها مدينة على الشاطئ وأسماها بيروت وهي من خوفها على مدينتها منحتها لإله البحر ليكون حاميها. وقد لبست ثيابها الملكية باللون الارجواني وأخذت تجوب الشواطئ مع حاشيتها وحيث كانت تتوقف كانت الجموع تلاقيها للسلام عليها ومشاهدة جمالها الإلهي". وتابع "تعددت معاني إسم بيروت ودلالاته وكثرت فيها الآثار وتعددت من الفينيقية الهيلينية والرومانية والعثمانية والعربية وقالوا إن بيروتوس تعني الآبار، وبالسامية كانت تعني الصنوبر حيث مازال حرش الصنوبر أحد معالمها، وأطلق عليها الرومان لقب "أم الشرائع"، أما العثمانيون فأطلقوا عليها لقب "الدرة الغالية" وصولاً إلى الشاعر نزار قباني الذي خاطبها قائلاً "يا ست الدنيا يا بيروت" حيث صدحت على الفور أغنية ماجدة الرومي "ست الدنيا" وسط تفاعل الحاضرين وتصفيقهم بسبب إثارة مشاعرهم وذكرياتهم.
وكان الختام مع الاميرة حياة أرسلان التي شكرت للحاضرين تلبية الدعوة.


يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

جامعة AUT تمنح جاك صراف دكتوراه فخرية

حاولت بيعه عبر الإنترنت... إصبع قدم "مقطوع" يغيّر مصير امرأة: ما حصل معها صادم!

سائحان إماراتيان ينقذان فتاة من الغرق في نهر التايمز في لندن (فيديو)

ديو يجمع نوال الزغبي وعمرو دياب؟

"إيلي زغيب: من أزمة الكهرباء إلى ابتكار Box For Less"

جويل رعيش "إمرأة المستحيلات".. طموح حدوده السماء

بحث إبداعي يعيد تاريخ أليسار بتصاميم تراثية هنادي عبود

“إنت دمّرت حياتي”.. إعلامية مصرية تثير الجدل برسالة لنادر صعب