شُيّعت أمس، جنازة الفنان المصري أحمد فرحات، الشهير بطفل فيلم "سرّ طاقية الإخفاء" حيث رحل بعد صراع مع المرض ودخوله غرفة الرعاية المشدّدة.
غياب تام لنجوم الفن ومسؤولي نقابة المهن التمثيلية عن حضور جنازة فرحات، إذ اقتصر الحضور على أفراد عائلته وأصدقائه، حيث كشفت زوجته عن سبب ذلك، إذ قالت إنه لم يكن منتسباً إلى عضوية النقابة، لذلك لم يعترفوا به كممثل، على الرغم من مطالبته خلال السنوات الماضية بأن يشارك في أي عمل فني حتى وإن كان ضيف شرف.
شهدت جنازة الراحل، التي شُيّعت من مسجد عمرو بن العاص في القاهرة، لقطة مؤثرة، إذ تصادف وقت أداء صلاة الجنازة عليه وجود جثمان طفل رضيع، فتمّ وضعهما في نعش واحد، وهو ما أثار دهشة وتعاطف الجميع، حيث لم يُرزق بأطفال من زوجته.
أيضاً تأخّر موعد تشييع الجنازة بسبب خلاف بين زوجته وأفراد عائلته. إذ طالبوا بتأخير الموعد لحين وصول باقي أفراد أسرته من إحدى محافظات صعيد مصر، لكنها أكّدت أن إكرام المتوفي دفنه، بخاصة أنه توفي أمس الأول.
أحمد فرحات، كانت آخر أمنياته التي كشف عنها ولم تتحقق، هي رغبته في العمل مع الفنان أحمد مكي، في الجزء الثامن من مسلسله "الكبير أوي" الذي عُرض في الموسم الرمضاني الماضي، لكنه كشف في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي" حينها، أنّ نداءه كان دون جدوى ولم يتواصل معه أي من فريق العمل أو مكي.
يُذكر أن فرحات بدأ مسيرته الفنية في عمر الثامنة، عندما اكتشفه المخرج صلاح أبو سيف، ومنحه دور الطفل اليتيم "مرزوق" في فيلم "مجرم في إجازة"، وأشاد به الجمهور والمخرجون، الذين تهافتوا على ظهوره بشخصية الطفل في أعمالهم السينمائية، أبرزها "إشاعة حب" الذي جسّد خلاله مشهداً لا ينساه الجمهور له، حيث قال فيه عبارته الشهيرة "بابا إنت حبيبي".
ويعدّ "سرّ طاقية الإخفاء" من أبرز الأفلام التي منحته لقب الطفل المعجزة، حيث تشارك في بطولته مع الفنان عبدالمنعم إبراهيم، إضافة إلى مجموعة أخرى من الأعمال السينمائية منها "شارع الحب"، و"مجرم في إجازة"، وشمس لا تغيب"، و"غرام في السيرك"، وبعد انتهائه من فترة الثانوية التحق بالمعهد العالي الصناعي، وكان تخصّصه في مجال الاتصالات، حيث عمل مهندساً، وبعد التخرّج حصل على فرصة عمل برئاسة الجمهورية، فترة حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.