يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

بعد 200 يوم من الحرب.. كيف تؤمّن "حماس" أسلحتها لاستكمال مقاومتها؟

Sunday, April 28, 2024 7:21:02 PM

بعد 200 يوم من الحرب، تحاول حركة حماس وبشتى الوسائل الصمود أمام الهجوم الإسرائيلي البري، وذلك من خلال اللجوء إلى وسائل جديدة تحاول من خلالها تأمين الأسلحة.
فكشفت "حماس" مؤخرا، عن استخدام مقاتليها صواريخ "إف 16" التي أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية لكنها لم تنفجر عند ضرب أهدافها المدنية، بالإضافة إلى عبوات ناسفة. وأكدت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن "كتائب القسام"، إلى جانب بعض الأجنحة العسكرية الناشطة بغزة، تعمل منذ أسابيع على جمع مخلفات الجيش الإسرائيلي التي لم تنفجر، خصوصاً الصواريخ التي كانت تطلقها الطائرات الحربية، وتقوم بنقلها لوحدات الهندسة التابعة لها، من أجل إعادة استخدامها.
وتقوم القوات الإسرائيلية بقصف أهداف مختلفة في قطاع غزة كل يوم، لكن أحياناً لا تنفجر الصواريخ والقذائف التي تطلقها. وحسب المصادر، فإن المقاتلين في الفصائل الفلسطينية جمعوا صواريخ متطورة مثل قنابل "MK82" التي يبلغ وزنها 500 كيلوغرام، و"MK83" ووزنها 750 كيلو غراماً، و"MK84" بوزن طن، وقنابل مجنحة من أنواع "GPU31"، و"GPU38"، و"GPU10"، التي تستخدم لاختراق الحصون، كما تم جمع أجزاء من قذائف دبابات ومدفعية وصواريخ.

وأكدت المصادر الميدانية أن أفراد وحدة الهندسة التابعة لـ"القسام" يجرون تعديلات بسيطة على الصواريخ غير المتفجرة، التي يتم جمعها من مناطق متفرقة في القطاع قبل أن يقوم المقاتلون بتعديل تلك الصواريخ والقذائف، بهدف تفعيلها لتكون جاهزة للتفجير، خلال استخدامها في أي كمائن عسكرية.

وهذه المرة الأولى التي تكشف فيها "كتائب القسام" عن استخدام تلك الصواريخ من مخلفات الجيش الإسرائيلي خلال المعركة الجارية، لكنها كانت في حروب سابقة تستخدم الطرق نفسها، خصوصاً في حرب 2008 - 2009، وحرب 2014، بعدما استخدمتها في كمائن عدة بأحياء التفاح والشجاعية والزيتون وفي خان يونس.

وقالت المصادر إن نجاح الكمائن التي تمت باستخدام مخلفات إسرائيلية في الحروب السابقة، هو ما دفع "القسام" إلى إعادة استخدام هذا التكتيك.كانت الكمائن في الحروب السابقة قد أوقعت عدداً من القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية، من أبرزها كمين في "أرض الدحدوح" بحي تل الهوا في حرب 2008 - 2009، ما أدى إلى تدمير 6 دبابات إسرائيلية وقتل ما لا يقل عن 4 جنود حينها باعتراف جيش الاحتلال. وكذلك، ما حدث في كمين آخر بحي الزيتون، تحديداً في محيط منازل عائلة فتوح، وكذلك في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، ما أدى إلى مقتل مجموعة من الجنود في تلك الكمائن.

وفي بداية الحرب لم تكن "كتائب القسام" بحاجةٍ إلى ذلك بالنظر إلى التقدم الذي حدث في ترسانتها العسكرية في الحرب الحالية، لكن مع إطالة أمد الحرب، أصبحت المخلفات غير المنفجرة ذخيرةً إضافيةً ذات أهمية. وأوضحت مصادر لـ"الشرق الأوسط" أن "كتائب القسام" لم تخل جميع مواقعها ومقدراتها العسكرية مع بدء الحرب الإسرائيلية، ولم تكن تتوقع أن تدخل إسرائيل براً إلى مناطق في القطاع، لذلك منعت حتى إخلاء وثائق مكتوبة من داخل المواقع.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

إسرائيل تُعلنها.. إصابة صاحب مقولة "الأرض المحروقة في غزة"

هل تفتح عملية رفح أبواب جهنّم؟

ترامب يشبه المهاجرين بـ “الثعبان”!

بايدن: وقف النار في القطاع يبدأ غداً في هذه الحالة!

أردوغان: هتلر يغار من نتنياهو!

إسرائيل تعيد الدبابات إلى شمال غزة وتزيد الضغط العسكري على رفح

السفير علاء موسى: اجتماع اللجنة الخماسية الأربعاء للتشاور ولا شيء محددا بعد مثل موعد حوار أو غيره

اعتراف إسرائيلي... حزب الله يحفر في الوعي دماراً