يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

خاص- احتفالات أحد الشعانين عمت لبنان.. ماذا عن أسعار الشموع والملابس؟

Monday, March 25, 2024 11:35:42 AM

خاص اللبنانية

منذ القرن الرابع ميلادي، يحتفل المسيحيون بعيد الشعانين، في يوم الأحد الذي يسبق أحد القيامة، وهو يدلُ على ذكرى دخول السيد المسيح إلى أوراشليم.

كلمة الشعانين يعود أصلها إلى اللغة العبرية القديمة "هوشيع-نا" وتعني يا رب خلصنا، وهي حسب الكتابات مصدرها الجموع الذين كانوا يحملون خلال استقبالهم السيد المسيح سعف النخيل كدلالة على الانتصار على الموت، وأغضان الزيتون كدلالة على السلام، والشموع التي ترمز إلى النور وحضور السّيد المسيح.

وإلى جانب حمل الشموع وسعف النخيل وأغصان الزيتون، ينتظر المؤمنون الزياح في هذا اليوم لرمزيته، إذ يشير إلى دخول يسوع إلى أوراشليم حيث معظم الناس يفرشون ثيابهم في الطريق،‏ فيما يقطع آخرون اغصانا من الشجر ويفرشونها على الأرض، ويصرخون:" مبارك الملك الآتي باسم الرب، سلام في السماء ومجد في الأعالي".

لبنان يحتفل
وفي لبنان عمّت الإحتفالات الكنائس بمناسبة عيد الشعنينة اليوم، حيث اجتمع الأهالي والأحباء وأحيوا هذا اليوم المبارك، إذ لم تغب العادات والتقاليد القديمة عن العديد من المناطق. فبحسب الطقس الكاثوليكي الماروني مثلا شهدت بعض من القرى إحياء طقس لعازر، وهي عادة كتابية تبشر بيسوع الذي أقام لعازر من بين الأموات.
وفي مناطق أخرى أضاء الأطفال الشموع واحتفلوا مع أهلهم بالطقوس الدينية، إذ ركّزت عظات الكهنة على ضرورة أن يبني الأهل علاقة وطيدة بين أطفالهم وبيت الله، من خلال اصطحابهم بشكل دائم إلى الكنائس وليس خلال عيد الشعانين فقط.

الشموع بالملايين
وعلى أغنية "اليوم الجمعة وبكرا السبت وبعد بكرا الشعنينة، استعد أطفال لبنان لشراء الملابس والشموع، فكيف كانت الحركة والأسعار؟
موقع "اللبنانية" رصد مختلف الأسعار في مختلف المناطق إلا أن لسان حال الأهالي واحد: "قدرتنا الشرائية تآكلت، وشمعة بتكفي العيلة كلها".

فعلى سبيل المثال يقول أحد باعة الشموع في بيروت لـ"اللبنانية" أن حركة بيع الشموع انخفضت بشكلٍ واضح مقارنة مع العام الماضي. ففي حين شهد عام 2023 حركة كثيفة مع بيع ما يقارب 100 شمعة داخل المحل الواحد، انخفضت هذه المبيعات ما يقارب 80% العام الحالي، لتسجّل بشكل وسطي بيع 20 شمعة فقط خلال اليوم الواحد، وذلك يعود إلى سبب أسعار الشموع التي تتفاوت بين واحدة وأخرى.

فمثلاً يبلغ سعر الشمعة العادية الخاصة بالشعنينة ما يقارب 5$، ويرتفع سعرها في حال كانت مزينة ومحفور عليها، وقد لامست داخل عددٍ كبيرٍ من المحال الـ 30 دولارًا، وهو رقم لا تستطيع أن تتحمله عائلة لديها 3 أولاد على سبيل المثال.

ومن هنا يوضح أحد أصحاب محال بيع الشموع لـ"اللبنانية" أن العديد من الأهالي اشتروا شمعة واحدة لأطفالهم كي لا يحرموهم من بهجة هذا العيد.
ولكن ماذا عن حال متاجر الألبسة؟

الصورة هناك مختلفة تمامًا، الحركة أكثر من جيدة، ووتيرة البيع تتناسب والأوضاع الحالية.. هكذا تتلخص حال محال الألبسة نهار عيد الشعنينة.. الأطفال يشترون الملابس، والحركة واعدة حسب العديد من التجار الذين أكدوا على أنّ عملية الاستيراد ارتفعت بشكل جيد، والمستودعات بدأت تفرغ تحضيرًا لما بعد عيد الفطر وانتظارًا للموسم الصيفي المقبل.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - مجزرة في تاشع العكاريّة.. والوزير ياسين لموقعنا: سيتم تحويل الملف إلى القضاء

خاص- زيارة جزينية ممهورة بختم الثنائي

خاص- الضربة الإسرائيلية أربكت إيران

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!