خاص اللبنانية
كشف مصدر إعلامي مقرّب من السراي الحكومي بأن تأجيل تعيين الخفراء الجمركيين اتخذه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي نتيجة اتصالات أجرتها مرجعيات وقيادات مسيحية معه بهدف التباحث بشأن الحل، وبأن ميقاتي وجد نفسه أمام معضلة الحاجة لتعيين الخفراء ومعضلة الغياب المسيحي عن التعيينات وهذا ما أدّى إلى تضارب بين الضرورات والمحظورات، وأكّد المصدر بأن الرئيس ميقاتي حريص على عدم النيل من أي مكوّن لبناني ومن هذا المنطلق اتخذ قرار تأجيل البت بالتعيين بغية إيجاد حل عادل للمسألة يوازن بين الحاجة والشراكة.

حول ادعاء التيار بأن الرئيس ميقاتي تراجع بسبب الضغط الإعلامي الذي مارسه التيار الوطني الحر، أكّد المصدر الإعلامي قدرة التيار على التأثير داخل الحكومة من خلال وزرائه والإتصالات المباشرة وذلك بوجودهم إلى طاولة مجلس الوزراء إلى جانب ملفاتهم الموجودة على طاولة البحث في المجلس عوض اعتماد الإزدواجية كما هو حاصل رافضاً مقولة أن التيار غير ممثّل بوزراء في الحكومة فهل من عاقل أو جاهل يمكنه أن يقتنع بأن الرئيس السابق ميشال عون وقّع على مراسيم تشكيل حكومة خالية من وزرائه ووزراء التيار؟

وختم المصدر الإعلامي نفسه بأن التيار الوطني الحر وضع نفسه في خانة القادر على توقيف القرارات الحكومية بالحملات الإعلامية، وبالتالي عليه أن يوقف البكاء على الأطلال والبدء بوقف القرارات الحكومية، وسأل المصدر لماذا لم تنجح حملات التيار بوقف تعيين رئيس الأركان على سبيل المثال لا الحصر، ودعا المصدر إلى عودة وزراء التيار لممارسة دورهم كاملاً وهذا من شأنه تغيير الكثير من الأمور التي يشكو منها التيار إعلامياً ويعيد التوازن إلى مجلس الوزراء وليس بالهوبرة الإعلامية الشعبوية التي لم تعد تنطلي على أحد.