أسرار اللبنانية
مصدر سياسي يطرح تساؤلات بشأن الأسلحة المتطوّرة التي كان حزب الله يعلن عن امتلاكها خلال السنوات الماضية. يُلاحظ أنّه رغم الخسائر الفادحة في الأرواح و التدمير الشديد الذي تعرّض له الحزب و جنوب لبنان، لم يَقم حزب الله بردّ يتوافق مع حجم الهجمات الإسرائيلية. يثير هذا الوضع السؤال عن التوقيت و الظروف التي تُعتبر مناسبة لاستخدام هذه الأسلحة المتقدّمة.

يوضّح المصدر نفسه أنّ استعمال حزب الله للأسلحة المتطوّرة مقيّد بضوابط إيرانية صارمة، و هذا ما ظهر في ردّ الفعل الإيراني المعارض على عمليّة صفد. العمليّات الميدانية في الجنوب أبرزت أنّ استراتيجيّة دفاع الحزب عن لبنان تستند أساساً إلى استخدام الأسلحة التقليدية ذات الفعاليّة المحدودة، في حين يُحتفظ بالأسلحة المتطوّرة لحماية إيران ضدّ أيّ عدوان مباشر. و عليه، فإنّ الأسلحة المتقدّمة التي أعلن عن امتلاكها حزب الله تبقى تحت سيطرة إيرانية و لا يُسمح باستخدامها إلّا بناءً على تعليمات من طهران و حسب أجندتها الخاصة.

يختتم المصدر السياسي بالإشارة إلى أنّ لبنان يواجه مخاطر و تهديدات بسبب هذه الأسلحة المتطوّرة، و هي في النهاية ليست للدفاع عن لبنان و لا قرارها بيد الحزب. مصير لبنان و استقراره يربطه حزب الله بمصير إيران بدون أن يأخذ بعين الإعتبار المصالح الوطنية اللبنانية.