يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

خاص- بالتفاصيل: لن تصدقوا.. هذه الدولة ساعدت حزب الله ببناء الأنفاق وهكذا تمت العملية!

Wednesday, February 21, 2024 4:00:00 PM

ترجمة اللبنانية

أثار ما نشرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية هذا الأسبوع أن أنفاق حزب الله أكبر وأعمق وأكثر أهمية من أنفاق حماس التي أثارت المخاوف في إسرائيل.

وبمقال ترجمه موقع اللبنانية، أشار موقع globe الإسرائيلي إلى أنّه وبظل نطاق حرب الأنفاق التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، أوضح المقال كيف أن حجم المناورات في لبنان في اليوم المقبل سيكون مختلفاً تماماً عن حرب لبنان الثانية - مع وجود بنية تحتية واسعة النطاق تحت الأرض. وبالتالي، فإن الأسئلة هي: ما هو المعروف عن نظام أنفاق حزب الله؟ وما هو نطاقه؟

ما هي الأنفاق التي تشملها منظومة حزب الله؟
ووفقاً للتقديرات الواردة في المقال، يبلغ طول نظام أنفاق حزب الله، الذي تم بناؤه بمساعدة مالية إيرانية وبخبرة كورية شمالية، مئات الكيلومترات - ويصل إلى سوريا. ويصل عمق الأنفاق إلى 80 متراً. ونظراً للخصائص الجيولوجية لجنوب لبنان، تقدم رجال حزب الله على مدى نحو 40 عاماً من العمل بكثافة مختلفة لمسافة حوالي 15 متراً شهرياً.

ووفقاً لمعهد ألما، ركز حزب الله منذ عام 2006 على تطوير شبكة من الأنفاق التي تربط - على طول عشرات الكيلومترات - منطقة بيروت (المقر المركزي) والبقاع (المناطق النائية اللوجستية) بجنوب لبنان. ويبدو أن هذه الأنفاق مجهزة بصواريخ فتح 110 قصيرة المدى مصنوعة في إيران، وحتى صواريخ باليستية. وفي تقرير نشره ألما قبل بضعة أشهر، ورد ذكر الأنفاق المتفجرة، وهي محكمة الغلق من جانب واحد، وقادرة على إنزال النفق على شاغليه، أو التسبب في انهيارات أرضية.

وأضاف الموقع: وعلى سبيل المقارنة، نشرت صحيفة نيويورك تايمز في شهر كانون الثاني الماضي، أن تقديرات دولة إسرائيل منذ شهر كانون الأول ، والتي تفيد بأن طول أنفاق حماس في قطاع غزة يبلغ 400 كيلومتر، غير صحيحة، وبحسب التقرير نفسه فإن طول أنفاق حماس في قطاع يبلغ طول حوالي 720-560 كم، مع حوالي 5700 فتحة مختلفة. كل هذا في شريط يبلغ طوله نحو 40 كيلومترا، في حين أن حزب الله منظمة لها دولة، حسب الموقع الإسرائيلي.

ما هي أهداف هذه الأنفاق؟
يقول الدكتور ناثانيال بالمر، المحاضر البارز في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان، لصحيفة جلوبز: "إن أنفاق حزب الله لها ثلاثة أهداف رئيسية: الإخفاء - وسيلة للابتعاد عن المخابرات الإسرائيلية؛ البقاء – حتى لو كانت إسرائيل موجودة فسيكون من الصعب عليهم الوصول إليها؛ وتحصيل ثمن لا يحتمل – إذا أرادت إسرائيل الدخول والقتال داخل الأنفاق، فإن الثمن سيكون كبيرا بحيث تمنعها من القيام بهذه الخطوة”.

ما مدى وعي إسرائيل بنطاق الأنفاق؟
إسرائيل تدرك منذ سنوات طويلة التطور الفعلي للأنفاق، حتى لو لم تكن على علم بنطاقها. وفي ديسمبر/كانون الأول 2018، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "درع الشمال"، التي استمرت 41 يومًا، وتم خلالها تحييد ستة أنفاق هجومية لحزب الله، لكن ليس من المستحيل أن تكون هذه فقط بعض تلك الأنفاق التي تعبر السياج. وفي الوقت الراهن، بحسب المنشور، هناك أنفاق لوجستية وتلك المخصصة للرد على قيادات، مثل يحيى السنوار في غزة أو حسن نصر الله في بيروت.

ما الفرق بين أنفاق قطاع غزة وأنفاق لبنان؟
"الأنفاق في غزة غالبا ما تكون مصنوعة من الحصى، والذي يمكن تعريفه بأنه يقع بين الرمال والصخور الناعمة. وفي الشمال، تكون الأنفاق بشكل رئيسي من الصخور الصلبة، وخاصة في المناطق الجبلية" حسب د. أميهاي ميتلمان من قسم الهندسة المدنية في جامعة آرييل في السامرة.

وأضاف الموقع: وخلال عملية "درع الشمال" التي بدأت عام 2018، قام الجيش الإسرائيلي بصب آلاف الأمتار المكعبة من الخرسانة في أنفاق حزب الله. وهذه طريقة مختلفة تمامًا عن تلك المتبعة في قطاع غزة، حيث يتم تفجيرهم باستخدام قنابل سلاح الجو أو المتفجرات أو سكب الماء. كل هذا يعتمد على عمق النفق وبنيته.

ويوضح الدكتور ميتلمان أنه في صخرة قوية مثل تلك الموجودة في جنوب لبنان، لا توجد كمية معقولة من المواد المتفجرة التي يمكنها تفجير الأنفاق. لقد كلفت السدادة الخرسانية الكثير من المال، لكنها حققت الهدف. إذا كان الهدف هو تحييد أنفاق حزب الله، فمن الأفضل إغلاقها - هكذا تعرف أنه مع اليقين بنسبة 100%، سيتم استعادتها لفترة من الزمن".

هل هناك حل تكنولوجي لمراقبة الأنفاق؟
واستطرد الموقع:" يشير الدكتور ميتلمان إلى أنه بعد تسوك إيتان كان هناك أكثر من مائة براءة اختراع للمراقبة على طاولة النظام الأمني، وهناك بعضها مناسب لمراقبة حركة الأشخاص، أو الفضاء، ولكن هناك قيود تكنولوجية، حسب قوله. التي تؤثر على الرصد الخاطئ - خاصة على طول مسار الأراضي اللبنانية. "نوع الأرض يؤثر على الإنذارات الكاذبة المواد الجيولوجية ليست مثل المواد المصنعة، على سبيل المثال الخرسانة أو البلاستيك أو الفولاذ - فهي فوضوية. في بعض الأحيان توجد رطوبة وتجويفات طبيعية وفجأة يظهر جيب من التربة أو الحصى. ولذلك نستقبل كمية كبيرة من الإشارات الكاذبة، ولا توجد تكنولوجيا في العالم تعطي الصمت التام".

من يثق في أنفاق حزب الله؟
تم بناء وحدة النخبة التابعة لحزب الله، قوة الرضوان، التي تضم نحو 2500 مقاتل، منذ سنوات للاستفادة من عنصر المفاجأة والسيطرة على مستوطنات الجليل. لكن من فاجأ ليس إسرائيل فحسب، بل حزب الله أيضاً، كانت قوة النهضه التابعة لحماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر). لو كان هناك هجوم مشترك من قبل رضوان ونهبة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، لا يمكن للمرء إلا أن يتكهن بمدى تعقيد الحدث الذي كانت إسرائيل ستواجهه.

ما مدى التدخل الإيراني والكوري الشمالي؟
أولاً وقبل كل شيء، تزود إيران حزب الله بالمال – والكثير منه: حوالي 700 مليون دولار سنوياً. وفي الوقت نفسه، تقدم قوة القدس في الحرس الثوري، بقيادة إسماعيل كاني، المعرفة والمشورة في الميدان، حسب الموقع.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - ظاهرة خطيرة تضرب المجتمع.. جاد غاريوس يحاضر بالعفة

خاص- 1701 واقع لا مفرّ منه

خاص - مراقبو وزارة الاقتصاد بلا آليات نقل ومؤازرة أمنية

خاص - مجزرة في تاشع العكاريّة.. والوزير ياسين لموقعنا: سيتم تحويل الملف إلى القضاء

خاص- زيارة جزينية ممهورة بختم الثنائي

خاص- الضربة الإسرائيلية أربكت إيران

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!