يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13

المماطلة الايرانية تثبّط حماسة واشنطن للعودة الى فيينا

Thursday, October 14, 2021 1:28:14 PM

يصل مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف الملف النووي الايراني، الإسباني انريكي مورا، إلى طهران اليوم، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية. وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده للصحافيين "تأتي هذه الزيارة في أعقاب مشاورات بين الجانبين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي وأفغانستان والاتفاق النووي". وكان زاده أشار الاثنين إلى أن إيران تطالب الدول الأوروبية بـ"ضمان احترام الاتفاق النووي الإيراني" الذي سيناقش قريبا في فيينا بعد أن توقفت المحادثات في حزيران الماضي. وشدد على أن "ينبغي عليها تقديم ضمانات كاملة للجمهورية الإسلامية بأنه هذه المرة لن ينتهك أي طرف الاتفاق النووي". واوضح أن "المشاورات والاتصالات بين الطرفين لم تنقطع قط وتتواصل باستمرار حول مختلف القضايا، وتندرج هذه الزيارة في الإطار نفسه".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن المساعي الدولية تتكثف لمحاولة احياء المفاوضات، لكن حتى الساعة، شدُ الحبال على حاله بين واشنطن وطهران، وقد بات أشبه بجدل بيزنطي "مَن يسبق؟ البيضة ام الدجاجة"؟! فالاولى تريد عودةَ الجمهورية الاسلامية الى التزاماتها النووية سريعا لترفع عنها العقوبات، بينما ايران تريد رفعَ العقوبات عنها اولا، ومن ثم تعود الى طاولة الحوار في النمسا. هذه النقطة، تحول منذ اشهر دون استئناف الحوار غير المباشر بين القوتين، وبالتالي تحول دون احياء الاتفاق، وتسمح في الوقت عينه لايران بالمضي قدما في تطوير سلاحها النووي ورفع نسبة تخصيبها لليورانيوم.

لكن، وفق المصادر، المماطلة اكثر ستعقّد العودة الى فيينا، وستثبّط من عزيمة الاميركيين وحماستهم للتفاهم من جديد، ذلك انه كلما طال الوقت الضائع، طوّرت ايران ترسانتها اكثر وصعّبت التسويات في المنطقة اكثر وزادت من تصعيدها العسكري في الاقليم... وازاء هذه المعطيات كلّها، ما فائدة العودة الى الاتفاق؟!

وقد أكد روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص لإيران، امس أنه إذا لم تعد طهران إلى الاتفاق، فستدرس واشنطن جميع الخيارات المتعلقة ببرنامج إيران النووي. وأشار خلال حديث مع مؤسسة "كارنيغي" للسلام الدولي، إلى احتمال الانهيار الكامل للاتفاق النووي مع إيران، قائلا "يجب أن نستعد لعالم لا يخضع فيه البرنامج النووي الإيراني لقيود، ويجب أن ننظر في جميع الخيارات المتاحة أمامنا لمواجهة هذه الأوضاع، رغم أننا ما زلنا نأمل في عودة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات". وشدد المبعوث الأميركي الخاص على أهمية المحادثات مع طهران، قائلا إن محادثات فيينا كانت "مخيبة للآمال للغاية"، بسبب الاتصالات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وأن "الدبلوماسية" لا يمكن إجراؤها بالمعنى الحقيقي. وأضاف: تقييمنا أنه تم إحراز تقدم في الجولات الست الأولى من محادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران، لكن نتيجة المفاوضات مع الحكومة الجديدة في إيران قد لا تكون كذلك. وأردف مالي: تسلم الآن فريق جديد السلطة في إيران، ويقول بصراحة إنه يريد أن تتم الأمور بشكل مختلف، مضيفا أن هناك تركيزا كبيرا على توقيت استئناف المحادثات، والموضوع الرئيسي هو: هل ستعود إيران إلى المحادثات برؤية واقعية أم لا؟ وقال: هناك احتمال جدي بأن طهران تريد أن تسلك طريقًا آخر، لذلك يجب التنسيق مع إسرائيل والشركاء الإقليميين الآخرين.

على اي حال، الاتصالات لا تنقطع بين واشنطن وتل ابيب لاعداد العدة لكل السيناريوهات المحتملة، تتابع المصادر، وقد اكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، خلال استقباله وزير الخارجية الإسرائيليّ يائير لابيد في واشنطن منذ ساعات، التزام الرئيس الأميركي بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي ودعم أمن تل أبيب، والامر نفسه سمعه المسؤول العبري من نظيره الاميركي انطوني بلينكن.

المركزية

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

بايدن: بعض الدول العربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل

قيادي في حماس يحدد 5 "مبادئ" أساسية لأي مفاوضات مع إسرائيل!

ارتفاع حصيلة قتلى الحزب في الغارة على سوريا

نتنياهو يعود للتنسيق مع واشنطن: حفاظا على رأسه!

أوكرانيا تسقط 58 مسيرة و26 صاروخا

بايدن: دول عربية مستعدة "للاعتراف الكامل" بإسرائيل في اتفاق مستقبلي

إغاثة أميركية طارئة بعد انهيار جسر بالتيمور

بالفيديو: أكثر من 30 قتيلا وعشرات جرحى في ضربات إسرائيلية على حلب