خاص اللبنانية

شكل الموقف السعودي تجاه الحكومة والذي ابلغته فرنسا إلى الرئيس ميقاتي الصفعة السياسية الأولى التي باتت تعيق جزئياً مساعيه لتلقي المساعدات من الدول المانحة حيث ان موقف المملكة كان صريحاً وواضحاً بأن الحكومة اللبنانية لم تأت بقدر آمالها وهي حكومة حزب الله الذي يسيطر عليها مع إفهام من يعنيهم الأمر ان السعودية لن تساعد بقرش واحد ما دام لبنان الرسمي سائر على خطى هذه السياسات.

اما حجب المساعدات فضرره لن يقتصر على المملكة بل يتعداه الى مروحة يصل سقفها الى مجلس دول التعاون الخليجي حيث تلعب السعودية الدور الابرز والمؤثر فيه والذي يبقى مقيداً بتوصياتها على هذا المستوى.

يذكر ان الرئيس ميقاتي سعى منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة إلى زيارة السعودية الا ان الأخيرة رفضت إستقباله وما زالت حتى اليوم، ولا زال الرئيس الفرنسي ماكرون يبذل قصارى جهوده لتحديد موعد لما لموقف السعودية من تأثير سلبي على نجاح الحكومة في عملها الا انه لم يفلح قطعياً وقد اشار ماكرون صراحة إلى حدة الموقف السعودي على خلفية تخطيها في عملية تشكيل الحكومة، وهذا ما يدفع ثمنه لبنان من حجب للمساعدات العربية التي يبقى بامس الحاجة إليها في عز ازماته الخانقة.