يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

لا ثقة ولا فرصة لحكومة الرئيس ميقاتي، لا قبل التكليف ولا بعد التأليف!

Monday, July 26, 2021 9:13:12 AM



بقلم سمير سكاف - صحافي وناشط سياسي

ان نفس التشكيلة تعطي الأداء نفسه. خاصة ما اذا كان قائد التشكيلة الجديد لا يملك الشعبية نفسها لقائدها السابق! إن حكومة الميقاتي ستشبه الحكومات السابقة مع غطاء سني أقل! محاصصة أكبر لزعماء المذاهب، والتزام أقل بالمبادرة الفرنسية. وأداء كارثي مطابق "للسوابق" مبني على استمرار المحميات المالية. وهي اذا ما تشكلت لن يكون هدفها الانقاذ، بل التحضير للانتخابات النيابية!

وزارة المال ستكون "شيعية" للثنائي أمل - حزب الله، ووزارة الطاقة "مسيحية" للتيار الوطني الحر، ووزارة الداخلية "سنية" والاشغال للمردة. وعودة الى ثلث معطل رئاسي لأهداف رئاسية... فهل هذا الأداء يعد بالاصلاح؟ وهو بالطبع لا يهدف الى التغيير؟ وحده الحقد الشخصي على الرئيس ميقاتي سيكون أقل من الحقد على الرئيس الحريري! أما خيار الرئيس الماروني للتحالف مع الأقوياء الشيعة فهو ثابت ضد الخيار السني!

"ما الفرق بين الرئيسين ميقاتي والحريري؟

أطلقتً على حكومة الرئيس حسان دياب قبل تشكيلها لقب "وكلاء تفليسه". وقد حصلت التفليسة ولم ينجحوا حتى بادارة الأزمة! اليوم حكومة الرئيس ميقاتي ستكون، اذا ما تشكلت، "هيئة ادارة تفكك الدولة"! لأن ما ينتظرها أكبر من قدرة الطبقة السياسية على الحل! فأصحاب المصالح يخضعون لمصالحهم أولاً! ويبررون مصالحهم أولاً. وهَمّ المواطن مفقود وحاضره ومستقبله يقف على باب أنانية زعماء المذاهب ومصالحهم!

حكومة الميقاتي اذا ما تشكلت ستكون، كحكومة الحريري السابقة، وكحكومته التي لم تتشكل، هيكلاً فارغاً من أي مضمون اصلاحي! فالقصة ليست قصة تشاؤم وتفاؤل. فاللبنانيون "تخربت عقولهم على قد ما جربو المجرب!" والتعلق بحبال الهواء ليست وسيلة انقاذية فعالة. فالحكومة ستكون حكومة الكوما والموت السريري. ولا داعي لمقولة "عطوها فرصة"! فالشعب في جهنم وهو لا يحتمل أن يكون حقل تجارب في جهنم! فالحل الشعبي والثوري هو في حكومة مستقلة بالكامل بصلاحيات تشريعية استثنائية. هذا اذا ما تركهم حزب الله يعملون من ضمن أجندا لبنانية، غير إقليمية إيرانية! وقت ضائع اضافي من عمر الوطن وهدر في حياة اللبنانيين. والغد لناظره قريب!

ميقاتي أو لا ميقاتي؟ حريري أو لا حريري؟ هذا ليس السؤال. وهو بالتأكيد ليس الجواب. امكانية الانقاذ معدومة. وبالتصويت الشعبي سلفاً: لا ثقة!

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟

خاص- كيف ساعدت الدول العربية في التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في غزة؟