استقرّ عداد كورونا اليوم على ارتفاعه اليومي. فسجّل لبنان اليوم 844 إصابة وحالة وفاة وحيدة، ليرتفع بذلك عدد الوفيات إلى 7892 حالة، ويبلغ إجمالي الإصابات المسجلة 555.302 تم تسجيلها منذ 21 شباط 2020. ومع غياب الأرقام التفصيلية حول الواقع الاستشفائي ونسبة الفحوص الموجبة الآخذة بالارتفاع يومياً، بسبب عطلة نهاية الأسبوع، لا يمكن القول سوى أنّ لبنان يتّجه بثقة إلى موجة كورونا الرابعة التي تقول مصادر صحية إنّ ذروتها ستكون بعد شهر من اليوم. فموسم الاصطياف وعودة المغتربين وإعادة فتح البلاد والقطاعات كافة، تؤدي إلى التراجع الحاصل على مستوى مواجهة الفيروس. وذلك على الرغم من استمرار حملة التلقيح.

حملة التلقيح
وفي حين توزّعت الإصابات اليوم بين 803 إصابات لمقيمين و41 لوافدين من الخارج، تابعت الوزارة حملة اللقاحات التي تحاول إعطاء الزخم اللازم لها من خلال إعادة اعتماد صيغة الـWalk-in لحث المواطنين الذين تلقوا الجرعات الأولى على الحصول على المناعة الكاملة من جرعتي اللقاحات. وعلى مستوى الأرقام، تم خلال يوم أمس إعطاء 1618 جرعة أولى و2992 جرعة ثانية من اللقاحات. وبلغ إجمالي الجرعات الأولى مليوناً و167 ألفاً و419 جرعة، وهي تشكّل24.5% من إجمالي السكان فوق سنّ 18. أما إجمالي الجرعات الثانية فبلغ 798.409 جرعة تشكّل 16.7% من السكان. وتم خلال الساعات الماضية تسجيل 3663 شخصاً إضافياً على منصة اللقاح، ليبلغ إجمالي المسجلين عليها مليوناً و109 آلاف و641 شخصاً يشكّلون 30.9% من السكان.

استجابة المستشفيات
أرقام عدّاد فيروس كورونا مقلقة، والمعنيون في متابعة الشأن الصحي ومعالجة أزمته يعربون عن قلقهم بالتوالي. فمدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي، فراس أبيض، عرض الارتفاع اليومي المستمر للإصابات. فقال إنه "يوم الأربعاء تم تسجيل 543 إصابة، الخميس 744 والجمعة 843، الأرقام واضحة". وفي تغريدة له على "تويتر" تابع قائلاً إنّ "السؤال هو كيف سنستجيب لهذا الواقع؟ هل ستنال المستشفيات الدعم اللازم أم أنّ الأوان قد فات"

حسن: معركة مستمرة
وعلى صعيد آخر، قال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، إنّ "جائحة كورونا كانت صعبة جداً على كل اللبنانيين، ولكن بالإرادة والعزيمة والصبر والحكمة في التعاطي، ودخول البلديات واتحادات البلديات والمخاتير والفاعليات الطبية المدنية، استطعنا تقديم رعاية صحية متقدمة للمواطنين في منازلهم، مما خفف الضغط كثيراً عن النظام الاستشفائي والمؤسسات الاستشفائية ونجحنا". وخلال استقابله وفداً من منطقة أكروم حضر لشكره على إنشاء مستشفى طوارئ في المنطقة، لفت حسن إلى أنّ "معركة مواجهة الوباء ما زالت مستمرة، ولكن الذي مرّ في أصعب وأحلك الظروف في جائحة كورونا بإمكانات متواضعة، يستطيع أن يقطع أزمة الدواء المفتعلة".

كورونا والنساء
في استطلاع أعدّه "الباروميتر العربي"، حول أثر فيروس كورونا على الناس في المسكن والعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ظهرت النتائج لتؤكد أنّ "الجائحة أثرت بشكل أكبر على النساء، خصوصاً فيما يتعلق بالتوظيف، العنف المنزلي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وسلوكيات العائلات". وتطرّق الاستطلاع إلى تأثير الأزمة الصحية من منظار جندري، إذ أن "التفاوتات الجندرية في حصيلة أضرار الفيروس مثار قلق قائم في المنطقة حيث ظلت حقوق النساء وأدوارهن في المجال العام مقتصرة بسبب التقاليد الاجتماعية والمعايير القانونية القائمة".

أرقام الاستطلاع
حسب الأرقام، تبيّن أن "نصف الرجال والنساء على الأقل يؤيدون أو يؤيدون بشدة مقولة "تقع المسؤولية الرئيسية للعناية بشؤون المنزل ورعاية الأطفال على المرأة". وفي ليبيا ولبنان، "كانت 1 من كل 3 نساء توافق أو توافق بشدة على هذه المقولة. لبنان هو البلد الوحيد المشمول بالاستطلاع الذي أيد فيه أقل من نصف الرجال هذه المقولة أو أيدوها بشدة (35 بالمئة)". وتبيّن أنّ "الربع على الأقل من النساء في كل دولة مشمولة بالاستطلاع أفادت بزيادة العنف البدني القائم على النوع في المجتمع أثناء الجائحة".