خاص اللبنانية

"زرعنا دما لنحصد وطنا".. هكذا كان الشعار الذي رفع في الدعوة التي وجهت لإحياء الذكرى السنوية الأولى لمحاولة إغتيال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السابق الياس المر يوم ١٢ تموز من العام ٢٠٠٥.

وشاء القدر أن لا تقام الذكرى السنوية الأولى التي كانت مقررة في مجمع ميشال المر الرياضي في البوشرية - نهر الموت بسبب بدء عدوان تموز ٢٠٠٦.

ستة عشر عاما على التفجير الذي طال الوزير المر في قضاء المتن وتحديدا منطقة أنطلياس- النقاش وكاد أن يودي بحياته ومرافقيه لكن العناية الإلهية أنقذتهم، هذا التفجير الذي شكّل نقطة تحوّل مفصلية في حياة الوزير المر الذي وصلته الرسالة وفق ما عبر مرارا.

كان المطلوب إسكات الرأي المخالف للباب العالي، ولم تكن الساحة مباحة لذلك الكم من الأحرار ، وما نسجه "أبو الياس" من علاقات داخلية وعربية خاصة مع محيطه لم تردع القتلة من تنفيذ مخططاتهم بتصفية أصوات الحرية والتحرر والمناخ السيادي الذي إنطلقت شرارته في ١٤ آذار من العام ٢٠٠٥.

ويبقى الوزير الياس المر علامة فارقة في العمل السياسي اللبناني على الرغم من إبتعاده القسري والمؤقت عن الساحة اللبنانية لضرورات عمله خارجا في منظمة الإنتربول حيث تم التجديد له لولاية ثانية لمدة ٧ سنوات إضافية فيبقى متنقلا بين لبنان وجنيف، لكنه عند اللزوم يهب إلى الساحة تاركا دفة القيادة السياسية والنيابية لإبنه البكر الحفيد ميشال المر الذي سيكون مرشح العائلة في الانتخابات النيابية المقبلة.