خاص اللبنانية

يبدي رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل ومعاونوه خشية جدية من الإداء المالي والاقتصادي والاجتماعي لأركان منظومة السلطة في الفترة الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية.
ويتخوف الجميل من تكرار التجربة التي سبقت الانتخابات النيابية الماضية عندما عمد أركان المنظومة الى استخدام المال العام للقيام بأكبر عملية رشوة جماعية تمثلت في إقرار سلسلة الرتب والرواتب في شكل عشوائي، وفي أكبر عملية توظيف شملت الألوف من المناصرين والمحازبين والأتباع، مما انعكس سلباً على أوضاع الخزينة السيئة أصلا وسرّع في الانهيار الذي وصل اليه لبنان اليوم.

وترى قيادة حزب الكتائب أن أركان منظومة السلطة يستعملون اليوم ملفات حق يريدون بها باطلاً، لا سيما بالنسبة الى البطاقة التمويلية، واستمرار الدعم على المحروقات والأدوية، وفتح الاعتمادات لمؤسسة كهرباء لبنان وغيرها من الملفات الحياتية والمعيشية التي يتعاطون معها من زاوية "الرشوة الجماعية" في محاولة لتخفيف نقمة الناس عليهم، عوض أن يتم التعاطي مع هذه الملفات بخلفية علاجية متوسطة وبعيدة الأمد، تضع الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية على طريق الحل.
وتنبّه قيادات كتائبية بارزة من أن ما يقدمه أركان المنظومة الحاكمة على أنه حلول لا يعدو كونه في الحقيقة تعميقاً للمشاكل وتسريعاً للانهيار قد يوصل الأمور الى نقطة اللاعودة. وعليه فإن الحاجة باتت ملحة في رأي هذه القيادات الى كف يد هؤلاء بأسرع وقت ممكن من خلال إبعادهم عن مواقع القرار وتشكيل حكومة من الاختصاصيين المستقلين غير المرشحين للانتخابات تضع حدا لتحويل مؤسسات الدولة وما تبقى من خزينتها ومن ودائع اللبنانيين الى صندوق أسود لتمويل انتخاباتهم وضمان عودتهم الى السلطة.

وتختم مصادر الكتائب بتجديد التحذير من خطورة المرحلة الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية، ومن تداعيات إبقاء الوضع الحكومي على ما هو عليه اليوم من مراوحة وسجالات عقيمة، ومن أن الإبقاء على القرارات الإجرائية بيد هذه المنظومة سيفرغ الانتخابات المقبلة من مفاعيلها التغييرية لأن الانهيار قد يصل الى حدود لا يعود ينفع معها إصلاح، ويصبح معها التغيير أكثر كلفة على لبنان واللبنانيين.