يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13

سمير سكاف - زعماء لبنان يحققون ما بعد بعد أحلام وأطماع إسرائيل! فهل يتحول الشعب الى "مقاومة"؟!

Thursday, May 6, 2021 10:07:29 AM

بقلم سمير سكاف - صحافي وناشط سياسي

نجح زعماء الطوائف من الطبقة الحاكمة في تحقيق كل مصالح اسرائيل على أرض لبنان! فهم أوصلوا لبنان واللبنانيين الى جهنم! وهم ينجحون حالياً في إضعاف قدرات الشعب والجيش بالوقوف على قدميه. وهم ينجحون بتفكيك الدولة. وهم ينجحون بتجويع الناس وإفقارهم وإذلالهم... وقريباً بمآسي وموت تتخطى أحلام إسرائيل، ومن دون الحاجة لأي اعتداء من جهتها، ومن دون إطلاق رصاصة واحدة باتجاه لبنان!!! الأداء الكارثي وخيانة الشعب والأمانة كفيل بالنزول الى طبقات دنيا من جهنم لم يختبرها أي شعب في العصر الجديد بعد!

*كذبة الدعم أصبحت كالأوكسيجين!*

الدعم كاذب والكذبة أصبحت هواء يتنفسه اللبنانيون. ووقف الكذب يقضي عليهم. سرقة ما تبقى من أموال اللبنانيين المنهوبة من المصارف على دفعات أصبح مطلباً وحبال هواء يتعلق بها اللبنانيون. وما يزال البعض"يلطي" خلف زعيمه في عبادة حديثة للأصنام، مستبدلين الله (عز وجل) بزعيم فاسد كاذب. والويل لمن "بيجيب سيرتو بالعاطل"! ولكن التعرية الكاملة ستصل لا محالة!

عشرات، لا بل مئات الاسئلة تعصف في اذهان اللبنانيين. هل سيبقى تأمين الخبز ممكناً؟ وهل سيبقى الطعام عامة ممكناً؟ كيف يمكن إنارة المنزل؟ كيف يمكن التنقل؟ كيف يمكن مزاولة أي عمل؟ كيف يمكن التبضع بالأمور الأساسية؟ إن ما بعد رفع الدعم هو أسعار جنونية مضاعفة 5 الى 7 مرات وجنون بشر وجريمة مضاعفة عشرات المرات!والأمن الذاتي، المناطقي، وحتى الفردي سيصبح الكلمة الأساس.

وما يجدر القيام هو الاكتفاء الذاتي والتنمية المحلية وتحديد الأولويات واطلاق ممارسات تنموية مفيدة تمر بالطاقة المتجددة حيث أمكن وبالزراعة وتربية الماشية مع الاعتماد على العلف الطبيعي، لأن أسعار العلف أصبحت مرتفعة جداً. والفلاح المكفي اختفى من الوجود! على المستوى الاجتماعي، التضامن سيكون هاماً جداً، من مساعدات وتكافل يومي، كما في حركة التنقل في السيارات التي ستنخفض حكماً... ولكن مظاهر الحياة التي نعرفها ستختفي!

*الاغتراب لدعم العائلات والخارج لقيام الوطن*

الاغتراب هو العون الأساسي. ومن له أخ أو أب أو أحد أفراد العائلة أو أكثر في الاغتراب لن يموت جوعاً!

إن التطلع الى الانقاذ يجب أن يتحول الى الخارج! لا أمل في داخل يرفض التجاوب بقوة السلاح وبقوة زعماء الطوائف المدعومين من عدد كافٍ من أناس يعيشون متلازمة ستوكهولم، مع وقوع الضحية في غرام جلادها، ومع قرارهم بانتحار اجماعي مفروض على كل من يقاومونه!

إن الأهم من كل ذلك، هو عدم السكوت! ولكن على الأرجح أن الفوضى ستكون أسرع من الثورة. والمآسي أسرع من عمليات الانقاذ!والمطلوب الآن هو أن يتحول الشعب الى "مقاومة" ضد زعمائه وضد الواقع المفروض عليه!

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟

خاص- كيف ساعدت الدول العربية في التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في غزة؟

خاص- بالأرقام.. كم بلغ عدد الصواريخ التي تم إطلاقها من لبنان نحو إسرائيل

خاص- حماس تعلّمت من حزب الله.. كيف؟

خاص- بشأن الهجوم على حزب الله.. هذا ما كشفه استطلاع

خاص- المرضى الفلسطينيون يموتون في لبنان

خاص- هل عارض السيد نصرالله مطالب إيران؟

بالأرقام: ماذا أوضح الجيش الإسرائيلي عن هجماته على الحزب؟