يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13
الزيارة السعودية إلى سوريا حصلت.. والتطبيع بعد الفطر؟

Wednesday, May 5, 2021 2:22:44 PM



قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن رئيس المخابرات السعودية سافر إلى دمشق للقاء نظيره السوري في أول اجتماع مُعلن عنه من نوعه منذ اندلاع الحرب السورية قبل عشر سنوات.

وأضافت أن الاجتماع الذي عُقد في العاصمة السورية الاثنين 3 أيار/مايو، يُنظر إليه على أنه مقدمة لانفراج وشيك بين خصمين إقليميين كانا على خلاف طوال مدة الصراع.


ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الرياض أن تطبيع العلاقات يمكن أن يبدأ بعد فترة وجيزة من عيد الفطر. وقال مسؤول سعودي: "لقد تم التخطيط لذلك منذ فترة لكن لم يتحرك شيء.. لقد تغيرت الأحداث إقليمياً وكان ذلك بمثابة الافتتاح".


ورأت "الغارديان" أن مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة دفعة كبيرة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي تشبث بالسلطة بدعم من روسيا وإيران مع انهيار البلاد من حوله. وستكون أيضاً لحظة تاريخية في الدبلوماسية الإقليمية، حيث "تتحالف" الرياض إسمياً مع طهران في واحدة من أكثر المناطق المتنازع عليها في المنطقة.


وكان الوفد السعودي بقيادة اللواء خالد الحميدان رئيس المخابرات العامة للبلاد. واستقبله اللواء السوري علي مملوك، مهندس الدفع لسحق السنوات الأولى للثورة المناهضة للأسد والمحاور الرئيسي مع القوات الروسية، التي كان لها نصيب كبير في الصراع منذ أيلول/سبتمبر 2015.


قبل ذلك بعامين، كانت الرياض مركزية في خطة للإطاحة بالأسد من خلال تسليح القوات المناهضة للأسد بالقرب من دمشق وتشجيع الانشقاقات إلى الأردن، حيث توقعت القيادة السعودية من الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أن يطلق حملة عسكرية من وكلاء الولايات المتحدة للاستيلاء على العاصمة السورية.


لم تتحقق مثل هذه الخطة أبداً، وعندما اختار الرئيس الأميركي عدم السماح بضربات جوية بعد الهجوم بغاز السارين على ريف دمشق في عام 2013، حوّلت الرياض تركيز مشاركتها في الصراع من استخدام مجموعات تعمل بالوكالة إلى توفير صواريخ موجهة للمعارضة.


بحلول آب/أغسطس 2015، أدى البرنامج الصاروخي إلى انهيار وشيك لعناصر رئيسية في الجيش السوري، مما أدى إلى توجه الجنرال الإيراني قاسم سليماني إلى موسكو لطلب تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو الحدث الذي قلب مسار الحرب ودفع الرياض إلى فك الارتباط بشكل مضطرد.


منذ ذلك الحين، احتلت الرياض مقعداً خلفياً في الصراع، حيث تحرك حليفاها الإقليميان، مصر والإمارات، لتوطيد العلاقات مع الاسد. أعادت أبو ظبي فتح سفارتها في دمشق في 2021.


في أواخر آذار/مارس، أرسل مسؤولون إيرانيون رسالة إلى القيادة السعودية من خلال مبعوث عراقي، يشيرون فيها إلى أن بلادهم تريد إنهاء الاحتكاك مع المملكة، بدءاً من اليمن، حيث أدت الحرب التي شنتها الرياض ضد المتمردين الحوثيين إلى تعثرها في مستنقع على حدودها الشرقية على مدى السنوات الخمس الماضية. كما تمت مناقشة خفض تصعيد التوترات في العراق وسوريا خلال المحادثات بين الجانبين.ِ

المدن

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

أوكرانيا تسقط 58 مسيرة و26 صاروخا

بايدن: دول عربية مستعدة "للاعتراف الكامل" بإسرائيل في اتفاق مستقبلي

إغاثة أميركية طارئة بعد انهيار جسر بالتيمور

بالفيديو: أكثر من 30 قتيلا وعشرات جرحى في ضربات إسرائيلية على حلب

الحوثي: نحذر من التورط معنا برًا

بالفيديو.. حادث مروري "مأساوي" في جنوب إفريقيا يخلف 45 قتيلا

تجنيد "الحريديم".. معضلة شائكة تهدد حكومة نتنياهو

بالصورة... شاهدوا ما يجري قرب الحدود مع لبنان