خاص "اللبنانية"

بما يعكس نضوج التجربة منذ انطلاق ثورة ١٧ تشرين ٢٠١٩، وإرادة الانتقال من أدبياتها العامة إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي المعارِض؛ ينطلق الائتلاف المدني الّلبناني الذي يجمع مكوّنين وفاعلَين، هما: الجبهة المدنيّة الوطنيّة و"بيراميد"، كمنصّةٍ سياسيّةٍ وطنيةٍ معارِضة تصم مجموعات وشخصيات ومتخصّصين وقادة رأي.
وعلمت "اللبنانية" من مصادر الائتلاف أن الانطلاقة الرسمية ستكون في الاسبوع الاخير من الشهر الجاري، ويتطلع المؤسّسون لأن يشكّل الائتلاف بديلًا إنقاذيّاً متكاملًا في الرؤية والبرنامج والقيادة وصولاً إلى لبنان الجديد.

وبحسب المصادر فإنّ الائتلاف المدني اللبناني أنجزَ مشروعاً سياسيّاً إنقاذياً متكاملاً، يشكّل قاعدة مناسبة لمخاطبة الشعب اللبناني، ومجموعات الثورة، والقوى المجتمعيّة الحيّة، وأصدقاء وأشقاء لبنان، ويتضمن المشروع بحسب المعلومات: وثيقة سياسيّة، وبرنامجاً إنقاذيّاً، وخطة عمل مرحلية، وأساسُ كل ذلك تطبيق الدّستور واتفاق الطائف وصولاً لقيام الدّولة المدنيّة، وتحقيق السّيادة النّاَجزة، وتبنّي المواطنة الحاضنة للتنوّع، وانتِهاج خيار الحياد عن الصِّراعات الإقليميَّة والدّوليَّة مع احترام الشرعيتين العربيّة والدوليّة، وتنفيذ برنامج إصلاحي مالي – إقتصادي – إجتماعي أساسُه الحوكمة السَّليمة والتخصّصيّة والمساءَلة والشَّفافيَّة والمُحاسبة، تأسيساً على الإدراك العميق لرسالة لبنان ودوره وإمكانات أبنائه.

وعن طبيعة علاقة الائتلاف بالجبهات والتجمعات التي يتم الإعلان عنها في صفوف مجموعات الثورة، تقول المصادر إن "توجّات الائتلاف المدني هي الحرص على التلاقي والتنسيق مع كل القوى التي تسعى لتحرير لبنان واستعادة دولته من خلال احترام الدستور واتفاق الطائف والشرعيتين العربية والدولية ومحاربة الفساد وكشف جريمة المرفأ واستعادة الأموال المنهوبة واستقلالية القضاء وغيرها من العناوين التي يتطلع اليها الشعب اللبناني.. باختصار بناء وطن يليق بأبنائه، وبالتالي فإن الائتلاف منصّة جامعة بناءً على الثوابت ووحدة الرؤية والبرنامج والقيادة".

إشارة إلى أن "الائتلاف المدني اللبناني" استهلّ نشاطاته بزيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي في آذار الماضي دعماً لمبادرتي الحياد الإيجابي والمؤتمر الدولي، ومن قبله زار نقيب المحامين ملحم خلف لتأكيد التمسّك بالتحقيق المهني والشفّاف بجريمة المرفأ وصولاً إلى كشف حقيقتها وأبعادها وخفاياها وتحقيق العدالة لكل الضحايا.