يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13

الكتائب والثورة: التكامل والتفاعل يثمر مشروعاً إنقاذياً متكاملاً

Friday, February 12, 2021 12:01:43 PM

خاص "اللبنانية"

لاحظت أوساط سياسية لبنانية وجهات دبلوماسية عربية وأجنبية تتابع عن كثب ملف "الثورة اللبنانية" ومواقف المعنيين بها والمتفاعلين معها، أن تعاطي حزب الكتائب يتميز عن تعاطي بقية الأحزاب والقوى السياسية بثبات واضح بعيداً عن الانتقائية في المواضيع والملفات المطروحة، بحيث انه يقارب ويتفاعل مع كل الملفات الاجتماعية والسياسية والصحية والوطنية والاقتصادية والمالية التي يثيرها ويشكو منها المجتمع اللبناني بمعزل عن الاعتبارات المتعلقة بالصراع القائم على السلطة وعلى الأحجام.
ويبدو أن هذه الجهات باتت مقتنعة بأن الكتائب اتخذت قراراً حاسماً واستراتيجياً بتبني "الأجندة" الشعبية بكل تفاصيلها، ووضعت أجهزتها الحزبية وفقاً لاختصاصاتها في خدمة تفعيل هذه الملفات من خلال دراستها واقتراح الحلول المطلوبة لها.

وقد تمكن حزب الكتائب من مراكمة المواقف من المشاكل والأزمات التي تعصف بلبنان واللبنانيين بحيث بات نقطة التقاء كل المجموعات الثورية، وباتت الملفات التي يقاربها الحزب تشكل مجتمعة مشروعاً متكاملاً للحلول المطلوبة بدءاً بالملف السيادي بمكوناته السياسية الداخلية والخارجية والأمنية والعسكرية مروراً بإعادة إنتاج السلطة وفقاً لما يتطلع اليه اللبنانيون ومعالجة قضايا الفساد والإصلاح وبناء القضاء المستقل واقتراح الحلول المطلوبة للأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية والصحية الخ...

وفي رأي المتابعين، فإن مجموع المواقف والمبادرات التي أطلقها رئيس الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل باتت تشكل مشروعاً إنقاذياً للبنان، يتجاوز الترقيعات الآنية وتقطيع الوقت، بما يمكّن لبنان من استعادة علاقاته العربية والدولية الطبيعية، ومن إعادة إنتاج السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية على أسس سليمة تحاكي رؤية الشعب اللبناني وتطلعاته، مما يفتح الأبواب أمام المعالجات الإقتصادية والمالية والاجتماعية والإصلاحات المطلوبة تحت مظلة سياسية وأمنية داخلية وخارجية تشكل شبكة الأمان المطلوبة للاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي الذي يفتقده اللبنانيون ويتطلعون الى تحقيقه.

والمميز في موقف الكتائب أنه يقوم على التفاعل والتكامل مع مكونات الثورة بعيداً عن الفوقية والفرض ومحاولات الاحتواء والتوظيف لمصالح فئوية وحزبية وشخصية. فالحزب لا يتعاطى مع المطالب الشعبية على قاعدة حجم من يحملها ولا هويته السياسية، بل على قاعدة أحقيتها وضرورة تحقيقها بمعزل عن هوية من يطالب بها أو يسعى الى إسماع صوته.

كما يتميز موقف الكتائب بتواضع العارف والمقتدر، فهو لم يسعَ يوماً منذ بداية الثورة الى "قيادة"، ولم يطرح نفسه "مرشداً"، ولم يحاول التعاطي بفوقية مع أي مجموعة مهما كان عدد ناشطيها، بل أن مكتب رئيس الكتائب سامي الجميل كان مفتوحاً على الدوام للاستماع والنقاش والحوار وتبادل الأفكار وبلورة الاقتراحات، وكانت توجيهاته الى الكوادر والمحازبين، ولا تزال، بضرورة التعاطي مع الثوار من الندّ الى الندّ، وباعتبار الكتائب فصيلاً من فصائل الثورة له ما لغيره من رأي وحقوق وعليه ما على غيره من مهمات وواجبات.

ويختم المراقبون بالقول عبر "اللبنانية" إن هذا الأسلوب الهادىء والتراكمي في العمل نجح في جعل الكتائب الحزب الأقرب الى ناشطي الثورة ومكوناتها، والأكثر حضوراً في ساحاتها وصفوفها، بعيداً عن الضوضاء والاستغلال والاستعلاء وسياسات الفرض والاحتواء.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- لماذا ينتخب الثنائي مرشّح باسيل؟

خاص- احتفالات أحد الشعانين عمت لبنان.. ماذا عن أسعار الشموع والملابس؟

خاص- هل ضغط "التيار" أدى إلى تراجع الحكومة؟

خاص- أدوية خطيرة تغزو السوق.. انتبهوا!

الخازن لـ"اللبنانية": النافعة بجونية ستفتح بوقت قريب

خاص- حرب الجنوب.. مخاطر تداعيات لا يمكن التنبّؤ بها

خاص - اقترب الحل... وينتظر اختيار رئيس الحكومة

خاص- إسرائيل مستعدة لحرب الأثمان الباهظة