خاص "اللبنانية"


بات حلم الكثير من اللبنانيين هو الهجرة إلى دولة تحتويهم من قساوة العيش في بلدٍ يعاني أسوأ أزمة اقتصاديّة منذ الحرب الأهليّة بين عامي 1975 و1990، لعلّهم يحصلون على جرعة أمل فُقدت في وطنهم الأم.
مصاعب عدة يكابدها الاقتصاد اللبناني في الآونة الأخيرة سيما القطاعات الانتاجية ومؤسسات القطاع الخاص وسط مخاوف من أن يشهد الوضع مزيدا من الانهيار خلال الفترة المقبلة

يقول رئيس هيئة تنمية العلاقات اللبنانية الخليجية ورئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق ل "اللبنانية" اننا لا نعمل على هجرة القطاع الخاص، انما نسعى لمساعدته على إعادة التموضع جغرافيا عبر انتشاره خليجيا وعربيا وذلك حفاظا على ديمومته.

فالوضع السياسي والأمني والاقتصادي في لبنان برأي رزق وصل إلى حائط مسدود من دون وجود أي بارقة امل للخروج من الازمات المتعددة التي تمر بها البلاد ، مع تعنت المسؤولين وتصلبهم في مواقفهم والتي تعمق من خلافاتهم وانقساماتهم، وانشغال المجتمع الدولي في إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والإجتماعية العالمية والناتجة عن انتشار جائحة كورونا وفشل كافة الجهود الدولية للحد من تزايد اعداد ضحاياها.

فلبنان اليوم وفق رزق هو اشبه بسفينة تبحر في بحر هائج من الخلافات والانقسامات في مواجهة رياح عاتية من المشاكل والازمات، من دون أي امل بوجود قوة قادرة على إنقاذ من الغرق.