كتبت ماري ناصيف - الدبس في "اللبنانية"

اليوم هو يوم مجيد بالنسبة للشعب اللبناني. فيه ولد الحزب الشيوعي منذ ٩٦ عاما حاملا شعار النضال من أجل حرية الوطن وسعادة الشعب والإنسان عموما.
ناضل حزبنا منذ تأسيسه لتنظيم العمال والفلاحين وكل المعذبين في الأرض داخل لبنان وخارجه... وقدم الشهيدات والشهداء في معارك التحرير الوطني والتغيير الاجتماعي، بدءا بالشهيد الكبير امين عام حزبنا الرفيق فرج الله الحلو، والشهيد عساف الصباغ، الذي سقط في ثلاثينات القرن الماضي وهو يحاول منع عصابات الهاغانا من التسلل إلى فلسطين، والشهيدة عاملة التبغ وردة بطرس إبراهيم إلى شهداء الدفاع عن علوية لبنان وتطوره الديمقراطي، إلى الذين قضوا دفاعا عن حقوق العمال والحركة الشعبية، إلى الطالب فرج الله حنين، إلى حماة الوطن شهيدات وشهداء ج م و ل.
واليوم، ونحن نخوض مواجهات عنيفة مع البرجوازية الحاكمة في بلادنا، ان لجهة حقنا في التغيير الديمقراطي أم لجهة رفض مشروع "ترسيم الحدود" معه (وحدودنا مع فلسطين المحتلة واضحة)، نؤكد اننا لن نحيد عما رسمه الأوائل؛ بل إن نضالنا لن يتوقف يوما حتى بناء مجتمع الرفاه والديمقراطية والمساواة على كوكبنا، متسلحين بالتضامن الاممي في مواجهة قوى العدوان والاستغلال والصهيونية والظلامية في العالم، وعلى رأسها الامبريالية الأميركية.