خاص "اللبنانية"

لقد كتب المروّجون واعلنوا وروّجوا وقالوا ما قالوه عن مهرجانات ضبيه الدولية.
عقد المنظمون اتفاقيات "بيزنس" واستلموا الملايين من الجهات الرسمية والراعية للمهرجان سواء لارضاء البلدية ورئيسها، او رغبة منهم في المشاركة في هذا العمل وظنا منهم بان المهرجان سيكون على المستوى المطلوب ومن بين انجح المهرجانات الدولية هذا الصيف.
خاب ظن الجميع. فبقدر ما رصدت له الاموال ليشهد الجمهور على مهرجان دولي عظيم بكل ما للكلمتين من معنى، اطل عليهم مهرجان فاشل بتقدير امتياز على كل الاصعدة وفق ما يصفه المطّلعون... مهرجان محلي مناطقي لا رونق له يروي احد فاعليات ضبيه ووجهائها، والاصح تسميته ب "كيرمس" لم يقدم اي شي للمكتسب الثقافي والفني والادبي.
فمن الناحية الاقتصادية عكس فشل البلدية بالمطلق واصبح الخاسر فيه هو اللبناني الذي اتلفت عشرات الاوراق النقدية الخضراء لمشاهدة امسيات عادية وحفلات لا ترقى الى مستوى مهرجان كبير بل حفلات متواضعة هزيلة تصلح لتكون حفلات لرعية في اي بلدة او قرية لبنانية..
من الناحية الشعبية، اغلب فعاليات المهرجان لم يحضرها الا الفرق الموسيقية والمغنون ونفر قليل ممن لديهم فائض في الميزانية ليدفعوا اثمان تذاكر حفلات فاشلة او ممن لم يجدوا ملاذا آخر لتمضية الوقت فيما آخرون لجأت ادارة المهرجان لادخالهم مجانا ليستروا الفشل المدوي للمهرجان الذي يعكس فشل القيّمين عليه من منظمين وبلدية.
تقول هذه المرجعية المحلية ان قول هذا ليس من باب كسر مجاديف القائمين على هذا المهرجان بقدر ما هو لتصحيح الواقع الذي وصل اليه والا فنهايته التوقف عن اقامته في القريب العاجل ومحو ضبيه من الخارطة السياحية اللبنانية.
لكن رئيسة لجنة مهرجانات ضبيه الدولية كورين الاشقر وفي اتصال مع "اللبنانية" رفضت كل ما يقال عن شح في الحضور نافية بشكل قاطع ان تكون المشاركة في فعاليات المهرجان خفيفة. وقالت ان الحضور كان لافتا اذ سجّلت الليلتان الاولتان نحو ٣ آلاف شخص فيما الليلة الاخيرة حظيت باستقطاب نحو ١٣٠٠ شخص. واكدت الاشقر في اتضالها ب "اللبنانية" انها فخورة جدا بما قامت به فالمهرجان كان ناجحا ومن يقول العكس هو من يريد تشويه صورتنا وجهدنا والحد من عزيمتنا لا اكثر ولا اقل.