يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

"الخماسية"تؤكد ضرورة التوافق للانتخاب... لماذا لا يجربون الحوار؟

Tuesday, April 23, 2024 2:26:52 PM

لم يؤد حراك دول الخماسية حتى الساعة،سواء عبر موفديها او سفرائها في لبنان الى ما يعزز الامل بحدوث اختراق جوهري يكسر حلقات التعقيد ويمهد الطريق الى انتخاب رئيس للجمهورية وفق مسار التفاهم والتوافق الذي ترتكز اليه مهمة اللجنة، على الرغم من ان استراحة سفرائها في شهر رمضان وبعده لم تقفل قنوات الاتصال مع المستويات السياسية حيث بقي التشاور قائما على اكثر من خط، وضمن السقف الذي حددته اللجنة لمهمتها كعامل مساعد للبنانيين على انتخاب رئيس للبلاد. معنى ذلك ان حراك السفراء الاسبوع المنصرم جاء استكمالا لحراك ما قبل رمضان واستراحتها لحض الاطراف اللبنانية على خيار رئاسي بالتفاهم والتوافق.علما ان المعطيات تشي بأن لا مشروع لحل رئاسي جديد جاهز في يد الخماسية وان جوهر عملها تقريب المسافات ما بين اللبنانيين والدفع الى التوافق على رئيس .

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى يقول لـ"المركزية" : من الواضح حتى الساعة ان اللجنة الخماسية لم تحقق خرقا في ملف الشغور الرئاسي ودفع الفرقاء اللبنانيين الى انتخاب رئيس للجمهورية، على ما يحضنا عليه العالم اجمع. اضافة الى ان حراك سفرائها في لبنان لا يزال في اطار الاستماع الى مواقف القوى والكتل النيابية واستجماع الآراء من سبل اجراء الاستحقاق الرئاسي الذي هو من مسؤولية اللبنانيين اولا وأخيرا. بالتالي علينا نحنا ملاقاة الاصدقاء والوسطاء والمهتمين بنهوض لبنان الى منتصف الطريق والتنازل لمصلحة الوطن.

ويتابع: ان عدم دخول الخماسية في الاسماء الرئاسية وتسميتها مرشحين هو من قبيل احترام الارادة اللبنانية، والاتيان برئيس من صنع لبناني مدرك لعمق الازمة التي تدحرج اليها البلد، وقادر على النهوض به من المأزق الذي أصابه. الجولة الاخيرة لسفراء الخماسية انتهت الى ضرورة التوافق كمعبر اساسي لملء الشغور الرئاسي وهوما دعا اليه رئيس المجلس النيابي منذ البداية ورفضه البعض. ويسأل: لماذا لا نجرب الحوار او التشاور لفترة محدودة علنا نتفق على انتخاب رئيس في جلسات مفتوحة وتطبيقا للدستور كما تطالب القوى المعارضة. واذا كان في رأيهم لا فائدة منه فلا ضرر منه ايضا.

ويختم لافتا الى ان الحرب على غزة وما جرته على المستويين المحلي والاقليمي شغل دول القرار بهذا الملف الذي تقدم على ما عداه من امور اخرى بما فيها المأزق اللبناني وحله .

المركزية

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

توصيات من قوى الأمن للبقاء في أمان عبر الإنترنت

قضية المحامية بو حمدان... ماذا حصل مع المعتدي؟

اختلاسات مالية في مصرف معروف .. والقضاء اللبناني يتحرك

عصابة جديدة تبرز في لبنان….. وهذا ما توهم اللبنانيين فيه

توقيف طبيب في قضيّة التيكتوكرز بتهمة الاغتصاب

هل يصدر قرارٌ عربي يستعجل عودة النازحين؟

منخفض جوي في طريقه إلى لبنان

ماكرون لجنبلاط: ملتزمون بإيجاد حل للأزمة التي تُضعف لبنان