أشار الوزير السابق نقولا التويني، في تصريح  الى أن "انتقاما من شرق لم يندمج مع شروط الراسمالية العالمية ذات عملة واحدة وتصنيف واحد ومانح مصرفي واحد وجيش واحد وديمقراطية واحدة، ان الخروج الشرقي عن هذه الخطوط الاحادية أي احادية ادارة العالم يعتبرها الغرب أنها خطيئة مميتة لا تغتفر، وعلى اسرائيل أن تلقن درسا في الاكراه على التبعية الغربية لمن جنح".

 وقال: "علينا اولا أن نستثني من المنعوت الغربي آيرلندا وأسبانيا وبلجيكا لموقفهم الواضح والشريف من مأساة شعب غزة وفلسطين. وانضمت ايرلندا الى جنوب افريقيا في الادعاءات على الكيان الإسرائيلي في تجريم الابادة لدى المحكمة الدولية".

أضاف: "إن ما يجري في غزة ولبنان من قتل وتدمير واستباحة مطلقة لجميع المواثيق الدولية لحقوق الانسان الى سلوكيات الحروب ولا مجال لتعداد عدد الجرائم اليومية المرتكبة على يد الصهاينة وأسلحتهم. عدد الشهداء قارب ٣٥٠٠٠ شهيد، اغلبيتهم الساحقة نساء واطفال وشيوخ عزل. تحولت آلة الحرب الصهيونية من مزاعم الجيش الى حقيقة السفاح المتعطش للدماء والمدجج بأفضل تقنيات سلاح اميركا والغرب". 

وتابع: "أما في حقيقة الامر والتحليل العلمي العسكري، هنالك حقيقة غير قابلة للنقد، إن جيش القتلة الاسرائيلي مهزوم في غزة والضفة ولبنان، وذلك بعد ما يقارب من ستة أشهر لحرب متواصلة يقتل ويخرب ويدمر المساكن والبنى التحتية ويدفع بشعب فلسطينيي غزة الى هجرة جديدة نحو مصر والاردن" .

وسأل: "أين الغرب من كل هذا؟ فهذا الكيان هو بالبداية صنيعة بريطانية المانية اوروبية المنشأ في تهجير اليهود واميركية في الديمومة بعد استلام اميركا زمام المبادرة الشرقية من فرنسا وبريطانيا بعد الاعتداء الفاشل على مصر سنة ١٩٥٦. وكيف نفسّر جنوح الغرب الفاضح إلى الصهاينة وهم يرتكبون المجازر اليومية في أرض فلسطين ولبنان؟".

تابع: "أعتقد أن اللاسامية الغربية انقلبت من ضد اليهود الى ضد المسلمين، وأيضا إن اسرائيل تعتبر مسرحا للتمظهر exorcisme لنبذ الخطيئة للتعبير عن العنف الكبير الكامن في المجتمعات الراسمالية المتوحشة، حيث تم سحق الطبقات الوسطى والاستغناء عن اغلبية المثل المسيحية بعقيدة تبادلية مباشرة ترعى مصالح المجموعات الاقتصادية الكبيرة وتعاقب وتكافىء من يدور في فلك الإنتاجية والربحية".