استغربت مصادر متابعة لانتخابات نقابة المهندسين ان يعمد النائب جبران باسيل إلى خوض هذه المعركة بمرشّح لا يصنّف فقط "تيار وطني حر" ولا حتى في التيار العوني، إنما باسيلي بامتياز وهو المهندس فادي حنا، وذلك في الوقت الذي يتكئ في هذه المعركة على الثنائي الشيعي فقط باعتبار ان علاقته مع القوى السياسية الأخرى متوترة، فيما الشريحة التي تصنِّف نفسها في الخانة المستقلة تخوض مواجهة شرسة ضد وصول شخص تعتبره جزءا من منظومة حكم أوصلت البلد إلى الانهيار.

والسؤال الأساس يتمثّل بعنوان الخبر ويضاف إليه ثلاثة تساؤلات في السياق نفسه: ما الذي يدفع حركة "أمل" إلى التجييش دعما لمرشّح النائب باسيل، فيما معلوم ان القاعدة في العلاقة بين التيار والحركة هي سلبية، والاستثناء لا يتجاوز تقاطعات عابرة؟ وما الذي يدفع "حزب الله" إلى دعم مرشّح باسيل في الوقت الذي تتسِّع فيه هوة الخلاف بينهما منذ تبني الحزب ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية وصولا إلى تبني باسيل القرار 1559 في متن الوثيقة التي تناقش في بكركي؟ وألا ينسحب التوتر في العلاقة من فوق على تصويت القاعدة من تحت؟

وبالتوازي مع هذه الأسئلة يتردّد ان الحزب كان باستطاعته إقناع باسيل بدعم شخصية مستقلة لموقع نقيب تسهيلا لظروف المعركة الانتخابية، ولكنه لم يفعل، والسؤال لماذا؟