تقول مصادر مطلعة ان جزءا من البلبلة الحاصلة في موضوع تعديل مرسوم الحدود البحرية اللبنانية والحملات الاعلامية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي مرتبط بتصفية "حساب قديم" بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، لان رئيس الجمهورية لم "يهضم" ابدا ان يكون رئيس المجلس هو عراّب "اتفاق الإطار" الذي وقع في شهر تشرين الاول الفائت مع الجانب الأميركي بشأن المفاوضات اللبنانية - الاسرائيلية غير المباشرة.


وتضيف "ان عون تربّص ببري منذ ذلك التاريخ ووضع العراقيل امامه ، بدءا بشكل الوفد المفاوض ثم بعضويته، وصولا الى اطلاق حملة مزايدات بالوطنية وتخوين بري باتهامه بالانتقاص من النطاق البحري للحدود اللبنانية.


وتقول الاوساط "ان بري وحليفه النائب السابق سليمان فرنجية الذي طالته الحملة من خلال وزير الاشغال، قررا رد الكرة الى ملعب عون وانتظار ما سيقدم عليه، في ضوء المعلومات التي تشير الى رفض اميركي قاطع لتعديل المرسوم، وما تناهى عن " تهيب" رئاسي من تأثيرات الخطوة ما قد يستدعي التريث في استكمال التوقيع .


وكان لافتا ليل امس ما ورد في مقدمة نشرة اخبار محطة NBN وفيه " إبتعدوا من طريق الدون كيشوت... في جمهورية الخواء تتواصل معارك طواحين الهواء.... معارك لا رابح فيها... والخاسر الأكبر سيكون الوطن ومن بقي من ناسه معارك لا تفقه من أهمية تأليف حكومة إنقاذ سوى لغة الحسابات الخاصة و الحصص و التعطيل...فعلا... مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة إنما المطلوب واحد".