يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

المحامي ناضر كسبار - المُنافق

Monday, April 12, 2021 12:06:30 PM

بقلم المحامي ناضر كسبار


كتبت رئيسة قلم محكمة التمييز الجزائية الكاتبة والشاعرة منى كالوت ما يأتي:

        ...وفي مشهد حصل اليوم امامي استرجعت كلام والدي في معرض حديث له: إياك والنفاق فالمنافق بغيض: لا تقترب منه و تكن مثله! في وجهك يمتدحك بجميل الكلام وما ان تدير ظهرك حتى يلسعك بسمه! واردف قائلاً: إياك والبغض ولكن ان لم تستلطف شخصاً إبتعد عنه ولكن إياك ان تنافقه بإظهار عكس ما تضمره له! (والدي: كم من المنافقين في هذه الحياة: اهلاً حبيبي وهو له ابدا لا يطيق)!!!

* * *

القاصوف يرثي الجّمال

    على اقر وفاة الصديق سامي الجمال إبن البوشرية البار كتب المحامي انطوان القاصوف ما يأتي:

اليوم، خسرت اخي وصديقي ورفيق دربي...!

فما اصعب هذا الزمن:

الحياة بدون اصدقاء

                والموت بدون عزاء

سامي الجمال:

برحيلك، يرحل معك بعض منا، ويبقى بعض منك حياً فينا...!

ستبقى الذاكرة التي تغلب النسيان...!

والذكرى التي تنتصر على الموت...!

وسنبقى نحن، نردد بايمان المؤمنين المستنيرين بنور القيامة:

لتكن مشيئتك يا الله، وليكن ذكرك مؤبداً...

* * *

الصديق وقت الضيق

كتب المحامي الاديب والشاعر صالح دسوقي ما يأتي:

        جاء في الامثال المتداولة كثيراً الصديق وقت الضيق...وهو قول واقعي ودقيق وفيه حكمة بالغة. فاذا دارت بالانسان دورة الزمن،  وتراكمت عليه الهموم بما لا يطيق وضاق به ذرعا كما هي الحال في هذا الزمن المشؤوم، نثر اوراقه بين يديه وتفحصها ورقة ورقة، واسماً اسماً ليختار الاسم الاقرب والاصدق والاوفى من الاصدقاء، ليشكو اليه ويأنس بقربه ويصغي الى نصائحه وحكمته، واثقا به لا يمل سماعه، لانه دواء العلل والشفاء من الملل. وهذا امر طبيعي في حياة الناس، واذا اكتشف في نفسه من بعد عدم القدرة في التواصل مع هذا الصديق المختار الرغبة في التحدث اليه طويلا الا من قبيل المجاملة والمسايرة، فتلك اشارات على سوء وفشل الاختيار وفقدان البوصلة في الاهتداء الى ذاك الصديق الاوفى المطلوب اذن فليبحث عنه في مكان آخر....

فاختر لنفسك واثقاً بمحبةٍ

                                من لا تمل حديثه ووجوده

شرف الصداقة ان تظل لمن وفى

                                درعاً وتحفظ في الحياة عهوده.

* * *

الحمدلله على كل حال

كتب المحامي محمد جعفيل ما يأتي:

يحكى ان رجلا زوّج ابنتيه:

واحدة الى فلاح، والاخرى الى صانع فخار...

سافر الرجل بعد عام ليزور ابنتيه،

فقصد اولا ابنته زوجة الفلاح التي استقبلته بفرح،

وحينما سألها عن احوالها قالت:

استأجر زوجي ارضا واستدان ثمن البذور وزرعها،

واذا امطرت الدنيا فنحن بألف خير وان ما امطرت

فإننا سنتعرض الى مصيبة.

     ترك الرجل ابنته الاولى

وذهب لزيارة ابنته الثانية زوجة صانع الفخار

التي استقبلته بفرح ومحبة.

وفي جوابها على سؤاله التقليدي عن الحال والاحوال قالت:

اشترى زوجي ترابا بالدين وحوله الى فخار،

     ووضعه تحت الشمس ليجف،ظ

فإن لم تمطر الدنيا فنحن بألف خير،

أما اذا امطرت فإن الفخار سيذوب وسنتعرض الى مصيبة.

ولما عاد الرجل الى عجوزته التي سألته عن احوال بناتها.

قال لها:

إن امطرت فاحمدي الله

وإن لم تمطر....فأحمدي الله.

الحمدلله على كل حال...

 

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- هكذا تستهدف إسرائيل قدرات حزب الله

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟