خاص "اللبنانية"


توفرت معلومات ل"اللبنانية" من مصادر مطلعة تفيد بانه وخلافاً لكل ما يُقال، فإن زيارة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الى قصر بعبدا هي لنقل رسالة للرئيس ميشال عون، مفادها أنه إذا لم تتشكل الحكومة هذا الأسبوع بالصيغة التي قدمها له الرئيس المكلف سعد الحريري، أي حكومة من ١٨ وزيراً اختصاصياً، وبدون ثلث مُعطّل، فإن الحريري قد يلجأ إلى الإعتذار وبالتالي إلى استقالة كتلة المستقبل من مجلس النواب، وأن كتلة اللقاء الديمقراطي ستتقدم باستقالتها أيضاً من المجلس النيابي، وهذا يلتقي مع طرح القوات اللبنانية التي طالما دعتْ الى استقالة جماعية لفرض انتخابات نيابية مبكرة، وبذلك يكون قد فقد المجلس النيابي ميثاقيته وشرعيته التي طالما تحدّث عنها الرئيس عون.

باختصار، هذا الطرح بات جدياً تقول المصدر المطلعة ل"اللبنانية" ويتم درسه وفقاً للمعطيات المتوافرة، ولم يعد امام عون خيارات واسعة في ظل الانهيار الحاصل، بل بات بين مطرقة التوقيع وسندان الإستقالة، ما يعني انتخابات نيابية، وفقدان الأكثرية، وإعادة تكوين للسلطة، والأهم هو أن "تريز" قد تَبَدَّدَ عندها حلم الرئاسة خاصة بعد العقوبات الأميركية والاستقالة الجماعية، ونشيد "هيلا هيلا هو" سيصبح جزءاً من التراث وعلى كل لسان وشفة ومكان... والسلام.