خاص "اللبنانية"

ذكرت مصادر معنية بعودة اللاجئين السوريين الى ديارهم ان هذه العودة معقدة لان عوامل متعددة لم تعالج بالعمق بين لبنان وسوريا وهي تشكل لبّ الازمة.
فقد تبين ان تسجيل معظم الزيجات التي تمت داخل لبنان خلال الاحدى عشر عاما الماضية لم يتم وكذلك الولادات، لا سيما أن أكثر من 73 في المئة منها غير مسجل ناهيك عن ان عددا غير قليل من النازحين يفتقد لاوراقه الثبوتية بينما قيوده احترقت او اتلفت او ضاعت خلال الثورة السورية وبحاجة لاعادة التكوين وهي تتطلب سنوات.

اما عدد النازحين الهاربين من الخدمة الاجبارية السورية فحدث ولا حرج وهم يخشون العودة كي لا يزجون في السجون ومن ثم اجبارهم على الخدمة القسرية التي تناهز العامين ونصف.
وتقدر الحكومة اللبنانية وجود 1.5 مليون لاجئ سوري أي ثلث سكان لبنان على اراضيه ، ولا يتجاوز عدد المسجلين منهم لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون النازحين الـ885 ألفاً.

واعتبرت مصادر معنية أن القول بأن حل ازمة النازحين بسيطة وليست معقدة هو كلامٌ شعبوي والزيارات البروتوكولية بهذا الشأن دون المباشرة بتسهيلات جدية واعفاءات من الجانب السوري والقيام باعادة تكوين السجلات المفقودة وتسهيل العودة عبر الحدود يبقى مضيعة للوقت ولا يتعدى يخفي وراءه غايات واهداف أخرى لا تقدم ولا تؤخر في هذا الملف داعية الى البحث في عمق المشكلة لوجستيا واجراء كل ما يسهل هذه العودة من الجانب السوري وطمأنة النازحين لان القمع في سوريا والهريان الناجم عن الحرب الاهلية مقابل تأمين دخل فردي لائق لهم بالدولار الاميركي نقدا في لبنان ما لم يحصل عليه اللبنانيون انفسهم لا يشي بتحفيز عودتهم بل بالعكس بتهجير لبنان ربما باتجاه سوريا بقصد العمل.