خاص "اللبنانية"

أقل ما يقال في توصيف ما حصل في الساعات الاخيرة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة انه دجلٌ ونفاقٌ وكذب تمارسه السلطة المسترئسة الوقحة التي تنفّذ علانية من دون وجل أو خجل أو رادع سياسة حزب الله وأجندته التدميرية.
منذ قيام ثورة ١٧ تشرين، والسلطة ومعها الفريق المناوئ لسلامة، توجه البوصلة نحو مصرف لبنان لتحميله تداعيات الأزمة كافة وبالتالي الانهيار الذي وصل اليه لبنان والإفلاس الذي يلوح في الأفق.
وبالأمس طالعنا خبر محلي منسوب لموقع بلومبرغ الاجنبي يفيد عن احتمال الولايات المتحدة فرض عقوبات على الحاكم. ما هي الا ساعات حتى نفت المراجع العليا في الادارة الاميركية الشائعة، جازمة: "لا عقوبات على رياض سلامة".

ايّ مسؤولين أنتم، تحوّرون الموضوع في غير اتجاهه لتلهوا الناس بقشور فيما العميق هو المشكلة وقد بانت للقاصي والداني بان ثوب الحمل الوديع الذي تلسبونه مجبول بأحقر الآفات.
ايّ جنس انتم، تسوّقون لمقال وانتم تعلمون أن الادارة الاميركية تعمل بحرفية عالية، بعيدة كل البعد عن المصادر والاوساط وغيرها من المطابخ والغرف السوداء التي تلفّق الاخبار الكاذبة.

يبقى أن مصرف لبنان هو الضمانة الوحيدة للبنان وركن أساسي من ركائزه فإذا هوى عامود من أعمدته سقط هيكل الدولة على من فيه.
اما وقد خسرتم معركتكم وانتصر رياض سلامة، فان البوصلة يجب ان توجه في المكان الصحيح فكفاكم تعامية عن الورم السرطاني الذي يفتك ببنيان لبنان بحيث أضحى من الضروري استئصاله لقيام دولة القانون والمؤسسات.