يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

انتخابات مفصلية في ايران.. لماذا يزجّ المرشد بمرشحي "الحرس الثوري"؟

Tuesday, February 9, 2021 4:13:24 PM



ان الانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران، منتصف العام الحالي، هي محطة بالغة الأهمية لدى النظام السياسي في طهران، بينما تعاني البلاد تحديات داخلية وخارجية، حيث يحل هذا الموعد الانتخابي مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات الداخلية فضلا عن التنافس التقليدي بين التيارين الإصلاحي والمتشدد، في ظل وجود إدارة أميركية جديدة.

 

وتبعا لهذا، يحرص المرشد الإيراني، علي خامنئي، على الدفع بمرشحين للانتخابات الرئاسية من الحرس الثوري ، وذلك للسيطرة على مفاصل الدولة خوفا من انفجار محتمل، بحسب ما أوضحه المعارض الإيراني، المقيم في الولايات المتحدة، علي رضا اسدزاده، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية".


 
 

وأكد المعارض الإيراني، أن الانتخابات القادمة "مفصلية"، مضيفا في تصريحه لـ"سكاي نيوز عربية" أنها: "انتخابات مفصلية لعدة أسباب، من بينها إدارة العلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة، إذ يحاول المرشد الإيراني، أن يوحد الصفوف الداخلية حتى يكون بمقدوره السيطرة على السياسة الخارجية، وأن تصبح كافة القرارات العسكرية بيد الحرس الثوري، وذلك في مواجهة سياسات الحكومة الأميركية الجديدة المتوقعة".

 

وأوضح اسدزاده: "هناك عدد من المرشحين الرسميين من قبل الحرس الثوري، أبرزهم القيادي حسين دهقان وزير الدفاع الإيراني السابق، والقيادي في التنظيم ذاته، وسعيد محمد قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري، حيث بدؤوا حملتهم الانتخابية رسمياً".

 

وتابع: "هناك أحاديث أخرى متداولة عن ترشيح رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، وهو جنرال سابق في الحرس الثوري، وقد زار موسكو، قبل أيام قليلة".

 

والهدف من ترشيح عناصر الحرس الثوري، بحسب المعارض الإيراني هو "سيطرة العناصر المقربة من المرشد الإيراني، بهدف إحكام القبضة والهيمنة بالكامل على مفاصل الدولة، التشريعية والتنفيذية، وتعزيز العلاقات مع الشرق بدلاً من الغرب".

 

نجاد في الصورة

لكن ثمة جبهة ثالثة، تدفع باتجاه ترشيح محمود أحمدي نجاد، والذي تم استبعاده من قبل مجلس صيانة الدستور، في الانتخابات الماضية، بحسب المصدر ذاته، إذ إنّ المجموعة المؤيدة له "تحاول أن ترشح أحمدي نجاد من منطلق المعارضة في هذه الانتخابات"، كما يتوقع أن "يمرر مجلس صيانة الدستور عدداً من الإصلاحيين، لخلق أجواء تنافسية في هذه المسرحية".

 

ومن بين الأمور المثيرة للسخرية، برأي رضا اسدزاده، أنّ "المرشحين المنتميين للتيار الراديكالي، حسين دهقان وسعيد محمد، ينتقد كل منهما الوضع الحالي عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وكأنّهم بعيدون كل البعد مما يجري في إيران، حالياً، وباعتقادهم أن تلك المعارضة ستنجح في كسب رأي الشارع الإيراني".


 
 

وأعلن مستشار المرشد الإيراني، العميد حسين دهقان، عن ترشحه، رسميا، للانتخابات الرئاسية، في تشرين الثاني العام الماضي، فرجح مراقبون، وقتئذ، أن النظام الإيران سوف يدفع باتجاه "عسكرة الرئاسة"، وتنصيب أحد العناصر القريبة من الحرس الثوري الإيراني.

 

حظوظ قائمة

وفي حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، يشير فتحي المراغي، مدير وحدة الأبحاث والدراسات في المعهد الدولي للدراسات الإيرانية، إلى أنّ "حظوظ جنرالات الحرس الثوري للوصول إلى مقعد الرئاسة بإيران قائمة.

 

وأكد أن ما يدعم هذه الحظوظ هو أن تكوين البرلمان الحالي يحظى بأغلبية من القادة السابقين بالحرس الثوري، وكذا قانون الانتخابات الذي تم إصداره العام الماضي، وحدد هوية المرشحين المحتملين، بالإضافة إلى طبيعة النخبة الراديكالية المحيطة بالمرشد الايراني، وقد نجم عنها تضخم في سلطة استخبارات الحرس الثوري، بقيادة حسين طائب" .

سكاي نيوز

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

بعد ضربة إسرائيل في أصفهان.. معلومات عن "قوة إيران النووية"

بعد الرد والرد المضاد.. هل يتحول الصراع في الشرق الأوسط إلى "حرب مفتوحة"؟

استئناف بعض رحلات الطيران من مطار دبي الدولي

طلب عاجل من زيلينسكي لحلف "الناتو"

عبد اللهيان يهزأ من أسلحة إسرائيل: تشبه ألعاب أطفالنا!

ما علاقة اسرائيل بهجوم القاعدة العراقية؟

وسط تصعيد "دراماتيكي" هل تتراجع إيران وإسرائيل؟

القيادة السياسية لـ"حماس" تتطلّع إلى الانتقال من مقرّها في قطر