أطلقت السلطات اللبنانية خطة الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس «كورونا» بعد وصول جرعات اللقاح. قال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أمس (الأربعاء) إن «الخطة تهدف لتحقيق مستويات عالية من ‏التلقيح تصل إلى نسبة 80 في المائة من المواطنين لتخفيف التفشي.

وأشار إلى أن اللقاح سيكون مجانياً، فيما سيكون اللقاح المعتمد واحداً على كل الأراضي، ويحصل عليه اللبنانيون والمقيمون من جنسيات مختلفة حتى البعثات الدبلوماسية.

واعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون «إننا لن نألو جهداً حتى يصل اللقاح إلى أكبر شريحة ممكنة من اللبنانيين في أقرب وقت، من أجل توفير وسائل الحماية الفعالة ضد هذا الوباء العالمي. وذلك مع وجوب استمرار التقيّد بالضوابط الصحية المطلوبة».

وترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة خطة لقاح وباء كورونا في السراي الحكومي، قائلاً: «إننا مررنا بمرحلة صعبة جداً، إذ أضاف وباء كورونا حملاً ثقيلاً جداً على لبنان الذي يواجه أزمات حادة، مالية واقتصادية واجتماعية ومعيشية». وقال إن «الأمل اليوم، هو الانتصار على وباء كورونا، لتعود دورة الحياة إلى كل العالم، ويستفيد لبنان بعودة الدورة الاقتصادية التي يمكن أن تساهم في تخفيف حدّة الأزمات».

وأشار إلى أن «الوباء ينتشر بسرعة، ولولا الإقفال العام، لكانت الأمور تصبح بمستوى الكارثة الوطنية»، لافتاً إلى أن «عدد الوفيات المتصاعد مؤشر عن حجم الكارثة التي كانت آتية، وكنا سنرى مشاهد مؤلمة جداً في الشوارع وأمام المستشفيات».

بدوره، لفت عضو اللجنة العلمية لمكافحة «كورونا» عبد الرحمن البزري إلى أنه «لم يطلب منّا أي تمييز على صعيد اللقاح والعمل علمي بحت»، مضيفاً: «الهدف تلقيح 5 ملايين ونصف مليون شخص والوصول إلى مناعة تحمي المجتمع ككل». وقال: «إننا وضعنا أولويات على صعيد التلقيح ولكنها غير منزلة وتأخذ في عين الاعتبار حماية القطاع الصحّي والمسنين باكراً».

وأشار البزري إلى «وجود لجنة خاصة لمتابعة وضع السجون والأمراض المزمنة صنّفت وفق خطورتها للتأكد من الوصول إلى المرضى».

وأكد رئيس لجنة الصحّة النيابية عاصم أن «اللقاح سيعطى وفق الأولويات لا الوساطات»، لافتاً إلى أن «تفشي (كورونا) في لبنان كبير والإسراع في التلقيح يحدّ من تحوّر الفيروس».

وبحسب إحصاءات وزارة الصحة سجل لبنان الذي لا يزال يخضع للإقفال العام حتى 8 فبراير (شباط)، 3505 إصابات و73 وفاة أول من أمس (الثلاثاء)، ليرتفع الإجمالي إلى 285 ألفاً و754 إصابة، و2477 وفاة.